آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-10:11ص

تعالوا نتناقش بهدوء ..

الأحد - 10 نوفمبر 2024 - الساعة 11:51 م

عبدالرحمن أنيس
بقلم: عبدالرحمن أنيس
- ارشيف الكاتب


كتبت منشورا عن تحليلات فايز الدويري ، المحلل العسكري الذي سبق ان جزم بكل ثقة بأن قوات الشرعية ستحرر صنعاء قبل نهاية العام 2016 ، وتفاجأت بردود فعل غاضبة وصلت حد التخوين والقذف والاسفاف ، واضطررت لحظر عدد من السفهاء الذين افحشوا في القول وسفهوا في الرد وغالبيتهم اناس ارى تعليقاتهم واسماءهم لاول مرة في صفحتي.


قال بعضهم لا يليق بك الحديث عن اهل الثغور ..

من قال لكم ان الدويري داخل ثغر ؟ من قال انه يحلل من وسط دير البلح ؟

رجل يقيم في فندق سبعة نجوم في الدوحة ولولا توقيعه عقدا مع الجزيرة بمبلغ خرافي لما سمعتم له صوتا ولا قرأتم له حرفا حول هذه الحرب مثلما التزم الصمت في الأحداث السابقة الأخرى ، لكن ليس هذا موضوعنا ..

هل الحديث عن تحليلات الدويري فيه اساءة للقضية الـفلـ.سط.ينـية ؟ هل هي مساس بكلام مقدس لا ينطق عن الهوى ؟.

الحديث عن ان الدويري كان يبيع الاوهام ويخدر الناس هو ابداء رأي شخصي في تحليلاته التي لم يتحقق منها شيء على ارض الواقع ، رأي يجوز لك ان تتفق او تختلف معي فيه دون اساءة او تجريح او اسفاف ..

لا نختلف هنا حول الSنوار ولا هـNية ولا الرNتيسي ، نختلف حول شخصية ليست فلSطينية بالأساس ، فضلا عن ان تكون رمزا للقضية ، واختلافنا هو مع منهجها في التحليل وليس مع القضية المركزية لنا جميعا التي لا يصح اختزالها في شخصه ..

لا يختلف اداء الدويري طوال العام الماضي عن اداء احمد سعيد الستينات الذي جعل الناس تعيش في وهم الانتصارات في اثير اذاعة "صوت العرب" قبل ان يفاجؤوا بالنكسة الكبرى ، ولا يختلف دوره عن دور محمد سعيد الصحاف في حرب العراق عام 2003.

الدويري ليس ثابتا من ثوابت الأمة ، وليس رمزا من رموز القضية ، هو موظف بأجر معلوم ، ومن حقنا ابداء رأيه حول الأداء الذي يقدمه ، ومن الطبيعي ان تختلف وجهات نظرنا حول ذلك.