فعلا،
اسمي كما ذكروا،
وقريتي هي الكدرة
،صدق معي ذات يوم شخص من قدس واكتشفت انه قريته باسم قريتي وصحت به:
اووووه،الكدرة!
قريتك باسم قريتي لذا صدقت معي.
أنا يتيم الأب، أتذكر مشهداّ واحداً مع أبي،يتمنطق شاله الفلسطيني،وعندما كانوا يدفنونه وأنا بالخامسة أو الرابعة من عمري كنت أبحث عن سيارة غير مؤمنة لأضرب بوري،
لا أعرف عن معنى موت الأب،كلما تذكرت هذه اللحظة بكيت.
صحيح، أنا جدي عضو المجلس،لكن الجد ليس مرآة لحفيد شقيقه،تركت العز والمال والأرض وهل هذه تهمة؟
آخر مهمة لي قبل أن أغادر بلادي داهمت أحدهم وهو مسلحاً وأخذته هو وأصاحابه بسلاحهم،لماذا؟
لأنه أطلق الرصاص على عمته،
ومن يشهر سلاحاً على امرأة فما بالكم وهي عمته يستحق أن تنزع منه سلاحه أمام الناس وان لم تكن شيخه حتى،
رماني عمي وبطلق الرصاص، ولا زالت الشظايا بساعدي الأيمن، حباً بي وليس كرهاً، ولما شفيت قلت له:ارميني في اليد الأخرى.
قلت له: عندما مات أبي كنت أبي، إفعل كل شيء.
رماني كي أحمي نفسي،
وأتصلت لأمي وهي في مدينة أخرى وقلت لها عمي رماني- وأنتم تعرفون قلب الأم- فقالت لي ': ما شرميك عمك الا وانت على غلط.
هنا تتبدى الحقيقة كاملة.
انا ابن رجلاً تحلف البلاد كلها باسمه،
انا ابن سعيد بن سعيد المخلافي،
موقفي يعبر عني،
وان حدث ودفع أهلي ثمن موقفي ، فهي عائلة تدفع الثمن منذ سعيد ابن قيس، جدي الأكبر أصل المكارم، عائلتي كريمة، تستعد لدفع الثمن،
وإن كانت بعيدة عن كل شيء،
ولو كنت مزيفاً لأخفيت اسمي، حفظاً لأهلي، لكنني ذلك الرجل الذي لا يخفي اسمه، أنا عبدالسلام القيسي، عبدالسلام عبدالباسط عبدالجليل سعيد بن سعيد محمد علي اسماعيل صالح القيسي،القيسي جدي الأكبر،
مات جدي سعيد بن سعيد شهيداً في يوم جمعة في السابع والعشرين من رمضان لسنة أثنين وسبعين في جامع المظفر وهو يقرأ أن فتحنا لك فتحاًمبيناً،
بمحراب جامع المظفر،
وبالأمس،أريت صديقي تعليقاً مدافعاً عني وقلت له هذا من كارهيني، فما بالك بالمحبين!
ولأول مرة سأفتخر،
انا ابن عائلة لو وضع مجدها في كفة، ومجد الناس كلهم، لرجحت عائلتي،
انا ابن سعيد بن سعيد المخلافي،
لا اسم يشبه اسمه،ولا صفة توازي صفته،
هل هي تهمة؟
مجرد اسم وهي يحمل صفة مزيفة يتهمني بجدي،وأقسم لو يضعوني وكل أهلي بالمشانق لن أنكر جدي،
اسالوا عن جدي محمد علي عثمان فقد كان قلباً واحداّ، واسالوا تعز وإب،اسالوا أحمد محمود،
فقد أستشهد جدي بجانبه،هو يتذكر كل القصة !
اسالوا صنعاء والحديدة،
أكثر من يكرهنا الآن لا يعادينا،يقول : هؤلاء لا يغلطون.
أنا هنا وبقية أهلي هناك،لا أنا أخون ولا يخونون هم،كنت أوزع أرض جدي يومياً, أصرف على نفسي كل يو مزرعة من مزارع جدي المتوزعة في ثلاث مديريات،
التعزية،
السلام،
الرونة،
فهل آتي طمعاً براتب هنا يا هؤلاء؟
أقسم أنني كنت أصرف ضمان مزرعة الجهيمة بيوم واحد،ومثلها مزارع بالمئات،
وإن راتب اليوم لا يساوي ضمان مزرعة واحدة،
قلت لأكبر كبير:
جدي أكبر من جدك .
أنا هنا أناضل لأجل الخلاص،،وخلف قائد عظيم مثل طارق،أجيد القنص أفضل من نصف هذه القوات ولكن ربما أفيد المعركة ككاتب وجانب شخصي أكثر من جندي،
والا فلست جباناً،
انا سأفتخر بنفسي لأول مرة:
إجوع أسبوعاً لأعطي أحدهم،نحن أسرة تعودت على العطاء،الجد، والعم،
والخال،
وكل فرد في الأسرة،
لذا أعطي مالي،أتسلف لكي أعطي، عطائي خالصاً مني، ربما أعطي باسم المقاومة،وكثيراً أفعل، عندما غادرت تعز المحررة فاراً سنة ٢٠١٩ قالي لي أحدهم:
سيندمون لأنهم طفشوك.
دعوني أفتخر بنفسي لمرة واحدة والانسان يحب أن يقول الحقيقة،انا جدي سعيد بن سعيد، رزاز مدهش، احمد حمود، سعيد دبوان،
احمد سعيد،
انا عبدالسلام وأفخر بذلك،
كل شيء أخذته من دمي المكرم، ولا أهرب من أهلي،
والهلافيت في كل وجهة وناحية سيتلاشون،وأبقي وفياً أنا .