منذ التوافق على المجلس الرئاسي في أبريل 2022 تمكن الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي ومعه بقية الأعضاء، من تحريك ملفات كثيرة كانت جامدة. نجحوا في زحزحة البعض ولم يحالفهم الحظ حتى الآن في تحريك البعض الآخر.
هناك مسار عمل عليه الرئيس بهمة وبهدوء ومسئولية، هو التواصل مع جميع قيادات اليمن الكبير في الداخل والخارج، الذين كانوا في الصف الأول للدولة، وغاروا مواقعهم، بفعل الصراعات السياسية التي يعج بها اليمن.
تمكن الرئيس من تكسير طبقات جليدية خلفتها تلك الصراعات، بهدف جبر الضرر والقلوب وتطييب النفوس، وحشد الجميع إلى خندق الوطن الكبير.
بالأمس قام الرئيس رشاد ومعه رفيقه الشيخ/ عثمان مجلي عضو القيادة، بزيارة إلى الأستاذ سالم صالح محمد ـ عضو مجلس الرئاسة الأسبق إلى منزله في مدينة دبي الإماراتية.
هي لفتة رائعة، وحق لقيادات وطنية كانوا في مقدمة الصفوف، وأسهموا بتحقيق الوحدة وإدارة اليمن في وقت سابق، وتأتي في سياق إنزال الناس منازلهم، بعد أن تداعت كثير من القيم والعادات والتقاليد بفعل انهيار الدولة.
نحتاج لهذه الجهود واللفتات المهمة، التي تعالج الجروح وتجبر الضرر وتزيل شوائب الغبن والغضب والأسى، ومخلفات الحروب السابقة والصراعات القديمة عن قيادات وطنية كبيرة. وترميم وترتيب البيت الداخلي يأتي في مقدمة الأمور.
الوطن اليوم يحتاج للجميع.
المتغيرات التي تحدث في الشرق الأوسط؛ التي تستهدف التغول الطائفي لإيران وأذرعها، تحتم على اليمنيين المسارعة لرص صفوفهم والمضي في رحلة استعادة الدولة اليمنية، وإنقاذ الشعب اليمني من جحيم التطييف ومستنقعات الملشنة والتجريف للدولة، فهذه فرصة لن تعوض، وإن لم تُستثمر سريعًا لخير اليمن، فستكون العواقب وخيمة على اليمن وعلى منطقة شبه الجزيرة العربية.