آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-10:40ص

المنطقة بين استباحتين

الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - الساعة 12:47 ص

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


‏لا وقت للتشفي ولا وقت لتاكيد صوابية مواقف.

لكن الكيان الاسرايييلي سيبقى كما هو توسعي معربد لا يحترم اتفاقات ولا مواثيق.

أكان الامر في غزة وعموم فلسطين او لبنان او سوريا والحبل على الجرار.

لن تعوزه المعاذير.


لا عزاء لأولائك الذين يرون انه سيصفي لهم خصومهم الأيديولوجيين وانه سيكون شريكا في امن واستقرار المنطقة ورخاءها. سينتزع منهم لقيماتهم من أفواههم إذا اتيحت له الفرص.


المنطقة بين استباحتين. طائفية إيرانية وأخرى اسراييلية توسعية. والأولى قادت إلى الثانية على نحو لا يمكن المجادلة فيه والتشكيك به. انهكت الأوطان وخلفت مجتمعات مفككة مثقلة بالجراح.


مأزق استراتيجي مختصره ان الثمن الظاهري للخلاص من العربدة الاولى هو التعرض لويلات للعربدة الثانية.

لن يكون بوسع سوريا الوقوف امام اجتياح الكيان بعد ان انكشفت البلاد.

سيتوجب على البلدان العربية والوازنة الضغط لوقف التمدد الاسراييلي في سوريا وانتهاك سيادة وتدمير مقدراته كشرط اولي وسابق على الشروع في تسيير اي عملية انتقالية.


قصف المنشآت السورية وتدمير القدرات العسكرية للشعب السوري لن يحقق لاسراءيل اي امن في عالم الحروب غير المتماثلة والطيران المسير.


من صفحة الكاتب مصطفى ناجي على موقع إكس