شكاوي الناس،،،، المضحك المبكي منها أن كل الإعلام الفاسد يتبع لأعهر هوامير الفساد !!! وإذا لم يبادر هؤلاء الطغاة لتصحيح أخطائهم والتصالح مع الشعب ، فما لعنة البرامكة منهم ببعيد!!
قد ترى مسؤولاً سياسيّاً "يشتري" إعلاميين في صحف ومحطات ومواقع وتويتر وفيسبوك ووو..
"لكن" أن ترى مسؤولاً تنفيذيآ يشتري إعلاميين بمئات الآلاف القعيطية شهرياً من أموال الدولة للتبخيره، وحماية فساده وشتم خصومه فتلك بحدّ ذاتها جريمة مركبة !!.
وللاسف ما يفعله " اليوم "الإعلام الفاسد " إقناع الناس بأن مسئول اخرس قال لمسئول اطرش أن مسئولآ أعمي شاهد مسئولآ مشلولآ يلحق بمسئول مقطوع اليدين ليمنعه من شد شعر مسئول أصلع..!!!
وماذا بعد يا - مسؤولينا - حرية الصحافة لا تهدد المسئول القوي النزيه ، إنما تزعج المسؤول الفاشل ، اوالمستبد ، أو الفاسد
فالفاشل يخشى انكشاف فشله ، والمستبد يخشي إنكشاف إخفاقاته وتضييعه للوقت و الفرص ، و الفاسد يخشى انكشاف ضحالة أفكاره وهذه ( الثلاثة الأنواع ) تمتهن إرتكاب جرائم التعسف والإرهاب و الاقصاء الواضح لمنتقديهم كمنجى وحيد ، و ملجأ أوحد للهروب من العتاب المشدد ، و المساءلة القانونية .!!!
وفي هذه الليلة الهادئة سأسرد " بصفة العموم " هذه القصة القصيرة ، واي تشابه في الشخصيات والاسماء ليس من قبيل الصدفة ولا من وحي الخيال....
القصة :
كان خلال التربعة الأعوام المنصرمه ثلاثة مسؤولين احدهم فاشل وثانيهم مستبد وثالثهم فاسد ...
كان الفاشل وهو الأكبر أحمقآ فى قراراته وتصرفاته، والأحمق كما تعلمنا اللغة العربية هو الشخص الذى يختار غايات وأهداف نبيلة، ولكنه يستخدم أسوأ الوسائل للوصول اليها، فعادة ما تكون غاياته مقبولة وأخلاقية، ولكن وسائله تصنع له الأعداء لأنها سيئة وغير موفقة...
وهذه الحماقة هى مصدر وجود المستبد، لأنه يستخدم زميلة الفاشل الأحمق لتبرير كل قراراته غير القانونية، والمعادية بطبيعتها لحرية الانسان وكرامته وسعادته.
ولأن المستبد ظمآن للسلطة والتحكم، جوعان لالتهام كل مصادر القوة، لا يستريح ولا يهدأ له بال اذا شعر أن هناك وسيلة من وسائل القوة ليست فى يديه، لذلك فهو يسعى لتجريد الجميع من مصادر قوتهم، التى هى فى الحقيقة مصدر وجودهم، فيقضى على أى موظف أو كيان من المحتمل أن يشكل تهديدا لانفراده بالسلطة المطلقة والقوة المطلقة، ويجرد الأفراد حتى من ألسنتهم اذا كانت تمثل تهديدآ لاستبداده وسطوته.
ومن هنا فان سلوكيات الفاشل الاحمق هى مصدر وجود واستمرار المستبد، فتحت شعار الأمن والاستقرار، وحفظ النظام، وانفاذ القانون يمرر المستبد كل قراراته، ويحافظ على كرسيه ، وزميلة الفاشل الاحمق دائما عنيف مستَفَز، يهدد الأمن والاستقرار ويخالف القانون، ويتصاعد من العنف اللفظى الى العنف السلوكي، الى الارهاب الجماعي، الى التعسفات اللاقانونية ، حماقته لا تقف عند حد، ولا تحدها حدود...!!!
وهنا يظهر الزميل الثالث الشقى الذكى الشاطر المحتال إنه المسؤول الفاسد، الذى يستثمر جهود زملائة ، ويغذى الصراع بينهما ليعبي من جيوب المساكين والفقراء، ومن المال العام ما يروى ظمأه، ويشبع جوعه اللامتناهى للثراء،
والمسؤول الفاسد يستخدم سماسرة يعملون فى أجهزة انفاذ القانون، وفى بيروقراطية الدولة، وكل منهم يخلق حوله شبكة معقدة، ولا متناهية من المساعدين والشركاء والأتباع، وهنا يستغل المسؤول الفاسد حماقة الفاشل ، وهيجانه فينكِّل بكل معارضية ، ويسرق كل إيرادات الدولة ، ويظلم كل المواطنين ، ويبيع كل خدمات الدولة بالمال، ويجنى الجبايات والضرائب كل ذلك تحت حجة الارهاب والعنف، والحفاظ على الاستقرار، والمستبد لا يريد أن يغامر أو يخاطر، لذلك يعطى لزميلة الفاسد كل الصلاحيات التى تحقق الأمان المطلق.
والمسؤول الفاسد يعرف كيف يستغل ثوران الفاشل الاحمق وكيف يستفزه ليدفعه لمزيد من الأفعال الحمقاء التى تعطى الفاسد المزيد من الشرعية؛ للمزيد من الفساد تحت حجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وهكذا يستمر المسؤولين الأشقياء الثلاثة يمسكون بتلابيب مجتمعنا، ويتحكمون فى مصيرنا؛ الى أن يأتى يوم يتم فيه إقالة المسؤول الفاشل الاحمق ، أو يتخلص من حماقته، ويعود الى مجتمعه؛ لينهض المجتمع من حالة التخلف والجهل والفقر، حينها ستضعف تلقائيا سطوة المستبد لانعدام وجود المبرر، وسيتراجع الفاسد لتراجع دوره والحاجة اليه، الى ذلك الحين سنضطر للعيش فى خرائب الظلام.
" والله غالب على امره"
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )