لو كان مع علي عبدالله صالح سجون ومعتقلات زي حق "صيدنايا" في سوريا ؛ الفات ان عبد الكريم الخيواني ومحمد مفتاح ومحمد المقالح خرجوا لنا منها وهم في اكياس دقة .
اما لو تكلمنا عن التعذيب والاخفاء القسري في السجون والمعتقلات فلم تشهد اليمن "بشطريها" عموما ؛ موسما نشطا لمثل هذه الحاجات المأساوية؛ تماما كما هو حال هذا الموسم القهري البغيض الطويل الذي أطل علينا برأسه ؛ ابتداء مع سقوط مؤسسات الدولة ؛ منذ احتجاجات 2011 التي كانت في حقيقة الحال ؛ البداية العملية والفعلية لصعود نجم الجماعات المسلحة في كافة ارجاء البلاد .
واما لو تسائلنا : من هم نجوم هذا الموسم الموحش الذين حققوا أعلى مستوى من التعذيب ومن الاخفاء القسري الذي طال جموع اليمنيين منذ عام 2015 وحتى هذه اللحظة من اواخر العام 2024 ؟
فهم ؛ بكل جدارة ؛ وبلا منافس ؛ اصحاب الكهف اللي قالوا لنا بانهم جو من أجل نصرة المظلوم .. وماقصروا ابدا ؛ لحد انو ماعد بقي فينا يمني واحد ؛مش معاهم ؛إلا وشاف منهم جهارا نهارا ؛سلسلة فريدة من الظلم والقهر والبطش والتجويع في ابهى صورةتسلطية عرفها الشعب اليمني خلال العصر الحديث .
وهذا طبعا لا يعني بأن بقية الفصائل المتناحرة في اليمن ؛ على السلطة والثروة في اليمن ؛حبوبين مثلا ؛وما فيش عليهم أي شبهة ؛ او مافيش معاهم معتقلات خاصة بهم ؛ تنشط خارج الدولة ؛ ويتم فيها كل شيء بلا رقيب .
كلهم مورطين في الخبث ؛ ولكن واقع الحال يقول بأن "الحوسة"وسط كل هولا السجانين المتنوعين ؛هم نجوم الصدارة بلا منافس او منازع ؛ وهم بالتالي اكثر من يستحقون الفوز بكأس العالم في ماراثون البطش والتعذيب والتنكيل بالشعب اليمني .
وايا يكن الحال
الله يمهل ولا يهمل
والشاطر من يأخذ العبرة في الآخر .