آخر تحديث :الأربعاء-11 ديسمبر 2024-11:58م

سوريا الجديدة مابعد ايران

الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - الساعة 11:27 م

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


تحولات سوريا يمكن لها ان تقود إلى تغييرات شاملة في سردية الهجرة والمهاجرين وتقوض صعود اليمين الأوروبي.


أوروبا في عهد اليمين المتطرف لا تحتمل التغييرات الديمغرافية والثقافية الحاصلة بالتدريج لاسباب اقتصادية وجيوسياسية اصبحت الهجرة زاد اليمين المتطرف سيما مع هيمنة مواضيع الهجرة والمهاجرين على الخطاب العام والسياسي وانزلاق المثقفين والأدباء في جدل اشبه بإعادة تدوير وتعميد الشعبوية.


سوريا لم تكن شأنا سوريا صرف. بل كانت قضية وطنية وقضية اقليمية وكذلك دولية عابرة للاوطان .


كانت هذه واحدة من أشكال تعقيدات المشهد السوري لدرجة ان الوضع السوري لم يكن في يوم ما امرا منسيا او من الدرجة الثانية إلا لقليل من الوقت رغم اهمية الحرب في أوكرانيا بالنسبة للأوروبيين والأمريكان.


صحيح ان قضية بهذه الدرجة من الحساسية تقتضي زيادة عدد المتدخلين والأطراف المنخرطة لكن حلها يعني ايضا حلحلة قضايا ذات ارتباط واهمها الهجرة واللاجئين ولاحقا قضايا جيوستراتيجية كتوزيع النفوذ في المنطقة غ النفط ومد أنابيب الغاز والنفط والربط الطاقي والاقتصادي بين اسيا وأوروبا وغيرها.


لكن هذه الحلحلة مرهونة بأمرين : اولا عودة ثابتة نحو الاستقرار وتوفير صيغة سياسية مطمئنة للداخل السوري ولدول الجوار وعلى رأسها إسرائيل وتركيا.


ثانيا وارتباطا بالأول توفير مسارات مقنعة لعودة السوريين اللاجئين إلى بلادهم.


كانت افغانستان هي القضية الشأغلة في المقام الاول بالنسبة لاوروبا . ورغم استتباب الحكم لطالبان إلا انه هذا لم يقد إلى معالجة اشمل لموضوع اللاجئين الافغان بسبب التشدد الديني واليات القمع سيما تجاه المرأة .


فكيف سيكون الوضع في سوريا ؟


هناك تلميح بتقديم إغراءات خارجية برفع بعض الجماعات المسلحة من قائمة الأرهاب مقابل مرونة هده الجماعة ونجاحها في تعدي المرحلة وتطبيع الحياة.


إلا ان العائق الأكبر في هذه المرحلة هو الأطماع الاسرائيلية التي لا تساعد على استقرار وتضع اي حكومة سورية امام تحدي الدفاع عن السيادة الوطنية بالإضافة إلى غياب ضمانات وحدة وسلامة الوطن السوري.


مصطفى ناجي

من صفحة الكاتب على موقع إكس