زعيم هيئة تدمير الشام (الجولاني) يثبت بنا لايدع مجالا للشك ،خلال استقباله اليوم لوزير الخارجية التركي انه ليس اكثر من تابع .وان سوريا ليست اكثر من ولاية عثمانية جديدة ..
بملابس لاتليق وربطة عنق لاتتانسب ولحية كثيفة يستقبل الجولاني وزير خارجية تركيا بالاحضان وبطريقة لم تعتد عليها التقاليد الدبلوماسية ،
ليس ذلك فحسب بل دخل معه الى قاعة قصر الشعب دخول التابع للمتبوع هكذا يبدو لمن شاهد ذلك،
عقد معه مؤتمرا صحفيا اكد له عمق الولاء والتبعية التامة لتركيا اللاعب الرئيس في اسقاط عاصمة الاموين من خانة العروبة ،
زعيم هيئة تدمير الشام اظهر نفسه بحماقة دبلوماسية انه اقل من وزير خارجية امارة حلب ،إذ حاول من خلالها اثبات ولائه بمناظرة تودد واستجداء ،
هكذا قدم نفسه لا كحاكم جديد لسوريا قلب العروبة النابض وبدت مع وكلاء اردوغان قلب العروبة الدامي ،
لم يمثل البلد بشكل لائق ،كحاكم بقدر ماقدم نفسه اقل من ذلك .
فوزير الخارجية نظيره وزير خارجية وفي احلك الظروف يكون رئيس وزراء .
وزير خارجيته الشيباني موجود وعانق الوزير التركي هو الآخر بشكل لايختلف عنه ،ويجيد التركية وبامكانه ان يقوم بالمهمة ويكتفي الجولاني بلقاء في القصر .
حقيقة يشعر الرجل بالدونية امام الوزير التركي ،
لكن كيف سيكون امام اردوغان الذي يعتبر نفسه زعيم عالمي ،وسيزور إمارة سوريا في وقت لاحق للصلاة في الجامع الاموي ،لتحمله جماهير تدمير الشام على الاكتاف كفاتح عثماني .
لم يحظ وليد جنبلاط العربي اللبناني لدى الجولاني بالحفاوة التي كانت للوزير التركي .!
سوريا بالفعل سقطت من خانة العروبة واصبحت ولاية عثمانية ولا عزاء .
ماتزال التظاهرات تخرج ضد الوالي التركي في قصر الشعب بدمشق الجولاني من مناطق كانت تحت سيطرته قبل ٨ ديسمبر تطالبه باطلاق سراح عشر نساء قام باختطافهن في حلب ،فضلا عن امتلاء سجونه في حلب وإدلب بمائات السجناء ،
جريمة النسوة المعتقلات لدى سجون الجولاني الخروج للتظاهر ضده وجماعته الارهابية .