آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-09:02م

تفقدوا الاسر العفيفه فإن أنينها لا يُسمع

الجمعة - 28 فبراير 2025 - الساعة 11:30 م

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


في شهر الخير والتكافل و التراحم هناك رجال منحهم المولى من خيره ، ندعوهم ونشد على أياديهم بالنظر إلى تلك الفئة المطحونة ، بل النظر لكل مواطني تعز وتخفيف معاناتهم ومساعدتهم وجبر خاطرهم وزرع البسمه في وجههم ، بوجه طفل أو طفلة يتكبد والديه الآلام وفي تجاعيد كهل يعيل في منزله عدد من الأفراد ، وأسرة فقدت معيلها نتيجة الحرب ...


يا رجال مال وأعمال تعز : أنتم بكم تزيل الهموم وتخفف المعاناة ، فتفقدوا تلك الأسر وزوروا الأحياء والمناطق والقرى فهناك ملايين الفقراء المتعففون الذين ينتظرون بزيارة خلسة لفاعل خير يغير ما يعانوا منه ومعه تناولوا دعوة صادقة يزيدكم الله من خيره ....


و يا تجار تعز: خففوا من جشعكم وطمعكم المادي ، لتخففوا به معاناة والألم أسر ومواطنين تحرقهم نار أسعاركم ، فكونوا بما في هذا الشهر الفضيل مبادرون باعلان حملات تخفيف لكبح نار الأسعار التي تعصف بكافة مواطني تعز البسطاء الذين يعيشون وضع وظرف صعب فرض على الجميع ... كي يستشعروا بالشهر الفضيل ويعيشوا أيامه ولياليه الجميلة ويزيدكم الله من خيره وبركاته ...


ويا منظمات المجتمع المدني ، و القائمون المسؤولون عليها دوركم يتجسد في هذا الظرف الصعب بتكثيف جهودكم بقوة في رفع معاناة الفقراء ومسادنتهم وتسخير أنشتطكم وفعاليتكم فيما يخدم المواطن في هذا الشهر الفضيل خاصة ما يسد عيشه ويسعده باحتياجات رمضان ، وكسوة العيد ...


و اعلموا يا هؤلاء بانكم مسؤولون أمام الله ثم أمام المحسن الذي تصدّق أو زكّى علي أمواله عبركم ، فتيقنوا ممن تخوّلون لهم القيام بالمهمه، و تابعوا مشاريعكم الرمضانيه و راقبوها بمسؤولية وأمانه، و اجتهدوا في فرض الشفافية و بصزاحه ....


و اعتمدوا المؤسسة والنظام في أداء إداراتكم، ، و تخلصوا من الفوضى واللامبالاة واللامسؤولية السائدة في مؤسساتكم، و جمعياتكم ... فهناك بشر يتألمون وحالهم يصعب وصفه وأنتم قادرون على تخفيفها ...


كما أن - سلطة المدينة - يجب أن تشارك في وضع حل لهذه الظاهره واحتواء حاجة المحتاجين والتكفل بحاجة يوميه لهم ولو بالشئ اليسير، فمثلآ فتح مطاعم ،ومخابز خيريه تتكفل بها - سلطة المدينة - وأصحاب النفوذ والمتمكنين، لاحتواء حالات كثيرة...


وللجميع اقول : تفقدوا يا هؤلاء حالة المحتاجين ولو بالشيء اليسير فسيضاعفه الله أضعافآ كثيرة، كلآ يتحمل مسؤليته تجاه من يأكلون من القمامة فنحن شعب قد نصر الدين وفتح الله على يديه الخير والعزة والكرامة، فهل سنعجز من نصرة أطفال ، وكهول ياكلون من القمامة؟!؟


حفظ الله تعز وجعلها في سعادة ،، وأعان الله الجميع على تجاوز الصعاب .

" والله غالب علي امره "

(محرم الحاج)

(محرم الحاج)