افضحوهم فإنكم مسؤولون ،،، اين تذهب أموال الجمعيات الخيرية ؟!؟ وبما يمكن توصيف السمسرة فيها هل تحت سوء الإدارة أم الفساد ؟!؟
نسمع عن كثير من التبرعات والهبات ، كما نسمع عن شكوى ذوي الحاجات والفقراء والأسر، حتى الجمعيات تشتكي من قلة مواردها . من الواضح أن هناك خللا كبير جدا بين الأموال الداخلة والخارجة في الجمعيات الخيرية بمختلف مهامها وطبيعة عملها . فلماذا ؟!؟
أعتقد أن معظم الجمعيات الخيرية تعاني من مشاكل في التخطيط الجيد بمستوياته الثلاث ، وخصوصا التخطيط الإستراتيجي لطرق التمويل ومجالات الإنفاق ، التخبط واضح جدا والإجتهادات تفتقد للرؤية الواضحة . وهذه المشكلة و مشاكل أخرى سببها الأول عدم وجود المتخصصين في الإدارة المالية والتخطيط الإستراتيجي في الجمعيات ، فمعظم من يعملون في الجمعيات الخيرية من غير المتخصصين في الإدارة والاقتصاد والمالية ، حتى من يعملون في المالية تكتفي الجمعيات بمحاسب يقوم بكل الأعمال المالية ، بينما المشايخ المكرشين يقومون بكل شيء !!!
ترهل الهيئة الإدارية للجمعيات الخيرية من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها كثير من الجميعات ، وقد رأيت ذلك في أكثر من جمعية . وذلك الترهل الإداري يسبب عرقلة لكثير من القرارات وبطء في التنفيذ ، ولأن عدد ليس بالقليل من العاملين يحصلون على مكافأت مقابل عملهم فإن تلك الأعداد تحصل على مبالغ كبيرة كان يمكن توجيهها إلى مجالات خيرية ، بل إن بعضهم يعمل في الجمعيات (سمسارا) لجمع الأموال مقابل نسبة يحددها هو ، ويحصل من وراء ذلك على مبالغ ضخمة جدا معتمدا على علاقته وشهرته ، كل ذلك بعلم الجمعية ، ولا أظن المتبرعين يعلمون بمثل تلك السمسرة ، لذلك يجب أن يفرض على الجميعات نشر قوائمهما المالية سنويا في الصحف بعد مراجعتها من قبل مكتب محاسبة معتمد.
و السؤال المهم هنا : ماذا قدم هذا الكم المهول من الجمعيات من مشاريع تنمويه على ارض الواقع؟!؟ ويظل السؤال الأهم : من يقف وراء غياب و تغيب دورها في نشر ثقافة مكافحة الفساد وتعميق الولاء الوطني في أوساط المجتمع ، ونبذ ثقافة التطرف والتعصب والمناطقيه؟!؟
كما اعتقد : أن مرد ذلك الى عدة اسباب ابرزها هوشلية الطريقة التي انتشرت فبها ، فبعضها انتماؤها سياسي ونشاطها مسيس والبعض الاخر اشتهرت باسمائها فقط اما دورها فلا يتعدى الظهور الاعلامي في الجانب الدعائي والحملات الاعلانيه التي غالبآ ما تقيم الارض ولا تقعدها بعد تنفيذها لمشاريع أقل ما توصف بأنها تافهه غير ذات جدوى....
كتوزيع مشمع خبز وشويه منظفات واذا زاد كرمها فبسلال غذائيه ربما غير صالحه للاستخدام الادمي او بالمساهمه بمبلغ رمزي ، او صرف كرسي لمعاق بدلآ عن المبادرة بعلاجه او اشرطه وقارورة دواء غالبا ماتكون منتهيه الصلاحيه او من الاصناف الرديئه الصنع أو المزوره والمهربه ومجهوله بلد المنشأ و التي للأسف تزيد اصحاب الامراض المستعصيه مرضآ على مرض ، وما زاد فهو عباره عن فعاليات عبثيه ندوات و ورش ،ورحلات لا ولن يستفيد منها الموطن وتعز شيء .
وبخلاف جملة الاتهامات الموجهه لغالبية الجمعيات الخيرية فان من الانصاف ايضآ و لو بمجرد الإقرار في هذه العجاله بوجود عدد-ولو قليل من الجمعيات الفاعله و المحترمه ولكنها للاسف واجهت ولا تزال تواجه حتى الان الكثير من الصعوبات ، و الاملاءات التي كادت أن تعصف بها بين الفينه والاخري .
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )