آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-04:15ص

جماعة الاخوان تخطط لجولاني في اليمن وتتنصل عن كارثة تعز ..؟!

الإثنين - 03 مارس 2025 - الساعة 02:47 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


حزب جماعة الاخوان بتعز يدعو لاستلهام النموذج السوري الذي تتخذه الجماعة حالة مجسده لمشروعها .

في اشارة واضحة انها مع استنساخ للتجربة في ايجاد جولاني لليمن ،ومرحبة ايضا بالوصاية الاجنبية وعدم اكثراثها بالسيادة بالنظر لما تشهده سوريا جراء سقوط الدولة في سوريا مخلفة حالة تدمير مؤسسي غير مسبوق وتجريف للوظيفة العامة ،القت بمائات الموظفين الى الشارع ،مع كارثة قطع رواتب ..

حالة الاستلهام تلك ليست من فراغ ،وتنبئ عن وجود تفكير على الاقل ،وقد ربما مخطط لتجسيد التجربة على الحالة اليمنية .

البيان الاخير الصادر عن حزب الجماعة بتعز بمناسبة حلول شهر رمضان يمثل حالة هروب الى الامام ومحاولة يائسة للتنصل عن مسئولية الجماعة وذراعها السياسي عن ما آلت اليه الاوضاع في تعز ،عندما القى باللوم على غيره فيها .

حالة التبرم الواضحة من انهيار الاوضاع على كل المستويات ،اثارت حفيظة الاوساط في مدينة تعز بشكل لافت ،

يبدو ان الجماعة التي اعتادت ممارسة دور مزدوج خلال عقود من الشراكة مع نظام صالح ،ماتزال تمارس دور الاستغفال للناس ظانة انها ستنجو من المحاسبة ،فيما لو لجأت لاسلوبها القديم الجديد .

تستخدم عادة التقية واحيانا التخفي وتمارس التضليل للتغطية على مايجري في مناطق سيطرتها باخذ الناس بعيدا عن قضاياهم تارة عبر فزاعات معروفة حالة (العديني) ،وتوجيه اذرعها الاعلامية للنيل من الانتقالي وكانه اللاعب الوحيد في الجنوب الذي يرفض استعادة الدولة ويمارس العبث والفوضى ،وكان تعز -التي تحولت الى كارثة -ومارب بعيدة عن كل ذلك او انهما قد تحولا الى مروج للحداثة ونماذج جاذبة للشرعية، الدولة حاضرة والموارد تحت سيطرتها في البنك المركزي ،والاستقرار والامن والخدمات متوفرة فيهما .

فضائح عدم القدرة للتحول من سلطة امر واقع اشبه بالامارة الى شكل من اشكال الدولة لايمكن انكارها .

والتعامل مع الوظيفة والموارد كغنينة حرب سمة غالبة على المشهد في تعز ومارب التي حاكمها يجمع بين منصبين رفيعين بالمخالفة لكل الاعراف ،واما العبث فحدث ولاحرج .

جماعة الانتقالي في الجنوب هي الاخرى تدير المشهد بعقلية البداوة ،وتتحمل مسئولية في عدم تطبيع الوضع والتحول الى دولة ،

اما جماعة الحوثي فهي الآفة التي ورثت دولة بكل مقدراتها وتديرها بعقلية عصابة ،

ثلاثة نماذج متخلفة تدير المشهد وكل يرمي الآخر بما يمارسه من سلوكيات خارج عصر ومنطق الدولة ..

كل يخفي فضائح سوء ادارته ملقيا باللوم على خصومه ،في حين فشل في تقديم صورة افضل عما يدعيه .

تعز مثلا باشطارها الثلاثة الداخل والساحل ،والثالث المحتل وكلها اسوأ من بعض ،

والساحل والداخل مع امارة مارب اسوأ من محافظات الجنوب تحت سيطرة الانتقالي التي تحررت في وقت وجيز ،الا ان كلا النموذجين الشرعين ليسا جاذبين ولا بافضل حال من مناطق سيطرة ونفوذ الحوثي ،لاتقاس هنا الحالة الفردية بالطبع او الظروف الموضوعية كون تلك المناطق لم تشهد حربا او انفلاتها متعمدا او استهدافا مباشرا لاسقاطها .