آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-02:47ص

عيد الفطر والخطاب الخفي.. ماذا يخبئ العليمي للحوثيين بعد العيد؟

الأحد - 30 مارس 2025 - الساعة 03:23 ص

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


عيد فطر مبارك عليكم ذكوراً وإناثا، وأطفالاً شيوخ

‏وكل عام وأنتم وأهاليكم وأحبتكم وبلادكم سالمين وفي خلاص أكيد.

‏عيد ولا مجال للسياسة لكن السياسة لا تعرف الأعياد ولا الاجازات.

‏استمعت إلى خطاب الرئيس رشاد العليمي بمناسبة عيد الفطر ووجدته بنبرة تصعيد أولية بما يتضمن من وعيد وعودة للحديث عن استعادة مؤسسات الدولة والتشديد على عودة صنعاء دون الإسهاب في الحديث عن المبادرات والمشاورات وغيرها. بل ان كلمة السلام جاءت في هذا الخطاب كنتيجة لمعركة عسكرية.

‏لا وجود لأي ذكر لخارطة سلام ولا لجهود المبعوث ولا الأمم المتحدة انما التركيز على المتغيرات الجيوسياسية الدولية وإدانة صارمة لأفعال الخوثي بحق اليمنيين وبحق السلام والأمن والملاحة الدولية.


‏لا ادري هل هناك نية أو أكثر من نية لتحقيق هدف استعادة مؤسسات الدولة من القبضة الحوثية أم أن المجلس الرئاسي محتفز على وقع التحولات الأخيرة في سياسة أمريكا مع الحوثي واستعمالها للحلول الخشنة وقرار المجلس الأخيرة حول لائحة قواعد تنظيم عمل مجلس القيادة.


‏نعم هناك رياح دولية مواتية لخروج الملف اليمني من حالة الموات والكف عن تدليل الجماعة الحوثية أو خفظ تقدير خطورتها كما درج الأمر في سنوات العقد المنصرم.


‏وربما انتهزت الحكومة اليمنية هذه السانحة ووضعت اطارا لمكافحة الخطر الحوثي من خلال التنسيق على الارض معها كما ورد على لسان الرئيس العليمي.

‏سنكون أمام تعبئة وتعبئة مضادة والأمور قابلة للانفجار بأي لحظة سيما والسلام لم يتحقق بالسبل المتبعة من قبل ولم ينج اليمنيون من ويلات المماطلة.

‏بل ان هناك احتقان كبير وإحساس بالحصار داخل صفوف الشرعية بسبب محدودية الموارد وصلف الحوثي.


‏مرة اخرى عيدكم مبارك

‏ورجائي ان يحل السلام في اليمن في اقرب وقت.

‏مصطفى ناجي

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك