آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-02:47ص

‏الرئيس العليمي: الإمامة العنصرية والإحتلال الإيراني

الأحد - 30 مارس 2025 - الساعة 03:35 ص

همدان العليي
بقلم: همدان العليي
- ارشيف الكاتب


ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي على أن المعركة في اليمن هي في الأصل ضد "الإمامة العنصرية".

لكن الجديد في اعتقادي اليوم هو وصفه للحوثيين بـ "الإحتلال الإيراني" إلى جانب التأكيد على عنصريتهم.

هذا هو التوصيف الدقيق لما يحدث في بلادنا: جزء من اليمن محتل من جماعة عنصرية.. وإضافة لعنصريتها هي تمثل النظام الإيراني في شبه الجزيرة العربية.

لماذا أتوقف -دائما- عند الإشارة لعنصرية الحوثيين في كل خطاب لرئيس مجلس القيادة أو أحد نوابه أو أي مؤثر أو سياسي يمني؟

خلال العشر السنوات الماضية كنت أشعر بالاستفزاز عندما أسمع أغلب قيادات الدولة وهي تقدم مشكلتنا للعالم بأنها مجرد معركة بين "حكومة شرعية" و"جماعة إنقلابية".

كان هذا التوصيف السطحي سببا في اعتقاد كثير من دول العالم بأن المعركة في اليمن من أجل السلطة والحكم، وأن الحل لمثل هذه الحروب يكمن في "تشارك السلطة".. في حين أن المعركة من أجل الكرامة وحق المساوة وهو أول حق في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أكد بأن "جميع الناس يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق". إذن، فان إجبار اليمنيين على التعايش مع أي جماعة تمارس العنصرية ضدهم وتمتهن كرامتهم تحت لافتة "السلام" جريمة لا تغتفر.

وما يؤكد بأن المعركة ليست من أجل الحكم وإنما من أجل الكرامة وضد العنصرية، أن عامة اليمنيين يتمسكون برفضهم لأي تسوية سياسية مع الحوثيين في مقابل مرونة يظهرها كثير من السياسيين اليمنيين أمام خطاب "السلام بأي ثمن" والذي لا يشترط القضاء على العنصرية.

بداية الحرب.. خضت نقاشات مطولة مع قيادات سياسية وثقافية حول هذه المسألة، وقلت لهم العالم لا يمكن أن يجبركم على التعايش مع العنصرية، وإن حاول فسوف يتفهم رفضك لأي تسويات لا تجرم العنصرية السلالية. لكن إن تمسكت بهذا الخطاب والتوصيف السطحي الذي تقول فيه بأن معركتك هي ضد جماعة سياسية انقلبت على شرعيتك، فان الحل الطبيعي هو تشارك السلطة..!

كان لا بد من أول يوم في هذه المعركة في 2004 التأكيد بأن اليمنيين لا يواجهون مجرد جماعة متمردة.. بل جماعة عنصرية ولا يمكن أن تتوقف هذه المواجهة إلا بضمان تحقيق المواطنة المتساوية وتجريم خرافة "الولاية" العنصرية المدعومة -اليوم- من النظام الإيراني.