آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-08:29م

اليمن معركة طهران المركزية من باب عصر الظهور...!!

الإثنين - 31 مارس 2025 - الساعة 01:19 ص

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


بعد سيطرة الخميني على السلطة في إيران سنة 1979 ، عمل على إعتماد التشيع السياسي كـ سُلم لمشروع إيران التوسعي وأمتداد لإنشأ مصدات مهمتها الإساسية الدفاع عن النظام الإيراني ، وتحقيق اهدافه وطموحاته التوسعية المستندة اساساً الى خلفية قومية " الفارسية". ..


الخميني لم يثور ضد نظام الشاة ، ولكنه خطف الثورة التي حملت طابع يساري كان يتصدره حزب توده ، ثم جاء الخميني ، وكانت القوى المتخوفة من المعسكر الشرقي ، ترى ان الخميني قد يكون اقرب للغرب ، لذلك تم التغاضي عن المذابح والإعدامات التي نفذها الخميني إزاء الثوار الحقيقيين الذي تؤكد الأحصائيات انه اعدم خمسة الااااف من العناصر الثائرة ضد الشاة وهم اتباع توده..!.


لكن الخميني ايضاً في بداية عهده هاجم سفارة الولايات المتحدة في إيران واعتقل امريكيين واخذهم رهائن..!!


واسس قوة تابعة له سُميت بحرس الثورة الإسلامية ، وصاغ دستور بالطريقة التي تناسبه وتعزز مركزيته وتجعله هو الدستور وصانع القرار..!


ثم بداء يؤسس لمراكز دراسات ، وكان من ضمن الذي مولهم هو علي الكوراني الذي الف كتاب " عصر الظهور" تضمن هذا الكتاب محاور عدة كان اليمن يأتي في قلب الخمينية ، وضمن إستراتيجية طهران التوسعية تحت راية التشيع السياسي وخرافة المهدي...!


والقاريء الجيد لكتاب عصر الظهور ، يدرك حقيقة زيف الإدعاءات والمزاعم التي عكف عليها الكوراني ، فهو يقول ان الاحاديث التي تضمنها كتابه عن دور اليمن وما اسماه اليماني الممهد لظهور المهدي ، ليست موجودة ضمن احاديث ائمة الشيعة ، ان سبب تغييبها هو الحفاظ على هذا الدور من ٱجل عدم تعرضه للهزيمة..!


لكن الأهم في ما اورده الكوراني عن اليمن يؤكد أن طهران عملت الخميني جعلت اليمن ضمن إستراتيجيها كهدف أساس واشتغلت عليه منذ مطلع الثمانينيات.


هذا الشغل الإيراني القذر في اليمن قديم ويعني ان طهران قد وضعت حساباتها لأن تكون اليمن جغرافية المعركة الفاصلة التي يترتب عليها مصير النظام الخميني ، وان طهران نقلت جغرافية الحرب اليمن دون غيرها ، لتنأى بجغرافيتها عن اي حرب حتى لو تعرضت لضربات مباشرة فهي لن تنجر للحرب من اراضيها لكنها من خلال اليماني الممهد قد تحقق جزء من اهدافها الإستراتيجية ، فيما اليماني الممهد مندفع بقوة مصدقاً انه سينتصر ويدين له الخليج والحجاز وفق مزاعم الكوراني وخرافاته...!


ومن الأهمية قراءة توجهات طهران وحصارها قبل فوات الآوان لأن معركتها في اليمن مختلفة عن الشام والعراق ، فهي قد وضعت لفقدانها الشام مزاعم تضمنها كتاب الكوراني. "عصر الظهور " الذي اشار لسفياني وهي ٱشارة واضحه للجولاني ..!


و يقود هذل لإستنتاج عملت عليه طهران الخميني مبكراً و نقلت مركز ثقلها الى اليمن قبل خمسة عشر عام ، من إجل الوصول لهذه المرحلة التي وصل اليها حال اليمن  في زمان القط الإيراني المتوحش...!!


عيدكم مبارك و كل عام وأنتم بخير 💐