آخر تحديث :السبت-12 أبريل 2025-09:42م

من أساليب جهاز المعلومات "مخابرات الإخوان/الإصلاح"

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 01:22 ص

يحيى اليناعي
بقلم: يحيى اليناعي
- ارشيف الكاتب


يهمنا كثيرا أن نكشف عن أساليب جهاز المعلومات، حتى لا تنطلي على أي شخص يحارب مخازيهم وجرائمهم مستقبلا.


قلنا سابقا أن جهاز المعلومات سيجعل أقرب الناس إليك من أقاربك أو أبناء منطقتك يصدروا بيان يكذبوا فيه ما تقوله، ويتبرأون فيه من أقوالك "كما حصل مع أبناء الشيخ الشهيد الكبير والبطل ربيش العليي رحمة الله تغشاه" وغيره.


الأمر الثاني أنهم سيجعلوا الأشخاص المظلومين الذين تدافع عنهم، يكذبوك ويعادوك، كما حصل مع أقرباء المعتقل عبد الحميد يحيى، مرفق صورة لأحد أقاربه وهو يهاجم الشخص الذي يدافع عنه ويدعو لإطلاق سراحه.


مثلا، سيكذبوا على أقرباء أي مظلوم معتقل، بأن دفاعك عن المظلوم المعتقل ونشر قضيته للرأي العام سيورطه أكثر، وسيسبب له مشاكل أعظم، ولن يخرج من معتقله بسبب دفاعك ومنشوراتك عنه.


وسيطلبوا من أقرباء المظلوم أن ينشروا ويهاجموا من يدافع عن إبنهم في الإعلام، ويوهموهم بأن هذا سيقرب من حل قضية إبنهم.


إضافة إلى أنهم بأموال التنظيم مستعدين يشتروا كل من حولك، ليجعلوهم ضدك، وهذا مؤشر على مدى خوفهم وذعرهم وليس على مدى نجاحهم.


هم يفعلوا هذا لتظل جرائمهم ومخازيهم طي الكتمان، ولأنهم يخافوا من أن يعرف الناس حقيقة أنفسهم الدنيئة التي تجعل من التدين والصلاة والأخلاق العالية في الظاهر ستارا لفجراتهم وغدراتهم، لكن الحقيقة لا تختبيء للأبد.


فعلوا هذا معي، عندما دافعت عن محمد المعلمي الذي تورط جهاز المعلومات في قتله بالسعودية، وقالوا لي سنجعل من أسرة محمد المعلمي تكذب وتنفي ما تقوله، فقلت لهم بإمكانكم ذلك، لكن ليس بإمكانكم إخفاء الحقيقة للأبد.


هذه وسيلة مكشوفة لفرملة أي شخص يواجه الظلم ويدافع عن المظلومين، وجعله يترك الدفاع عنهم، بمبرر أن من تدافع عنهم هم أول من سيكذبوك ويهاجموك.


هذا أمر طبيعي، حدث ويحدث على مر التاريخ.

لكن هل يعني أن نترك محاربة الظلم والدفاع عن المظلومين؟!

لا وألف لا.

لو ترك الأحرار مواجهة الظلم بدعوى أن المظلومين لا يريدون الدفاع عنهم، لما تحررت الأوطان من الاستعمار والإمامة والظلم واالخ.


وعليه فإن الصواب هو: أن نواجه الظلم أينما كان، وندافع عن المظلومين مهما كانت الأمر.

أن نكون أملا لكل مظلوم.