وأيامكم مباركة لأهل الجمعة المباركة
#عالسريع
اعلان استئناف المفاوضات الإيرانية الأمريكية قد لا يعني انتهاء الضربات الأمريكية في اليمن.
كان الاتفاق النووي الإيراني -الأمريكي في عهد أوباما يمنح إيران نفوذًا إقليميًا لتسقط العواصم العربية بيدها أو يتعمد السقوط طالما توازي التقدم النووي بالتمدد والنفوذ الإقليميين. بتر أحد أركان هذا النفوذ يقود إلى تقويض الآخر. العودة إلى مفاوضات جديدة في هذه اللحظة هو نتيجة لتقويض النفوذ الإقليمي، وهو تقويض غير مكتمل إلى حد اللحظة طالما احتفظت الميليشيات العراقية بقدراتها واستمرت الجماعة الحوثية بنزقها وتعديها للملاحة والأمن الدولي والإقليمي.
سيكون من الضروري استكمال تقويض النفوذ الإقليمي وبتر أذرع إيران حتى يسهل التوصل إلى اتفاق نووي غايته أن يحافظ النظام الإيراني على وجوده ويكون منزوع القدرة على التهديد. ولهذا وتفاديا للخسارتين او ربما وامتثالا للواقع تعلن ايران تخليها عن الجماعة الحوثي. وهو إعلان تكتيكي لا أكثر.
ستلاقي إيران مصير قوى إقليمية أخرى أدت أدوارًا مهمة في الماضي إلا انها اصبحت بلا مخالف وفقدت مكانتها الاقليمية وتراجعت إلى عهد الانغلاق والانكفاء.
وإحدى هذه الاولويات الأمريكية تبدو هي كسر شوكة الجماعة الحوثية، وبمعنى آخر تعريض اليمن لمزيد من الضربات المؤلمة. لكن هذا لا يكفي لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن وهنا ستظهر الاولوية اليمنية الصرف لذلك. او ربما ينبغي عدم تفويتها.
مرة أخرى اعلان استئناف المفاوضات الإيرانية الأمريكية قد لا يعني انتهاء الضربات الأمريكية في اليمن لا لديناميكية العلاقات الأمريكية الإيرانية الصراعية ولكن لتداخل الشأن الحوثي في ملفات اقليمية ودولية اكثر تعقيداً.
مصطفى ناجي
من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك