لأنهم يرون أنفسهم وافدين وجالية، وبقايا غزاة،
لم يحاولوا شكر الاحتواء والمعاملة الحسنة..
اخلاقهم الانتقام والسطو والتجريف
وفكرهم مشوه،
وافكارهم تدور في حلقة مفرغة من السعي للحكم بكل وسيلة آثمة..
لم يستقر بهم مقام، ولا قامت لهم دولة معتبرة..
تاريخهم السوء، وسيرتهم القذارة،
وكتبهم فائضة بما يخجلون ان تتسرب الى الناس،
بضاعتهم الحروب والدمار وجلب المستعمر..
مذهبهم رجس
وحكمهم إفساد
ونبيلهم خائن
ومسيرتهم عمالة وارتزاق..
سلالة فارسية تتلبس بالدين لهدمه..
وتعادي اليمني وقيمه وحضارته .
يرعبهم اعتزاز اليمني بذاته، وادراكه لمشروعه..
يعادون كل قيم العدل والمساواة والمواطنة..
وينبذون أنفسهم بعيدا، بفرية الخيرية وادعاء الاصطفاء التافه..
لكل ذلك:
يؤمنون في قرارة تكوينهم ان النهاية ستكون النبذ لهم ولمشروعهم..
والبتر التام لسرطانهم الذي اصاب اليمن .
سيبكون،
وسيغيرون اسماءهم،
ويكفّرون كهنتهم،
في مسعى اخير للنجاة، كما فعلوا بعد آخر وأجل وأشرف ثورة اقتلعتهم.
لكنهم ينسون او يتغافلون عن حقيقة هامة:
ثورة سبتمبر غيرت المعادلة..
اسست لرؤية جديدة، ومسار مختلف،
وطريقة نبيلة لكسر جموحهم، وتكبرهم وجنونهم.
سبتمبر وعي،
قد يتراجع في لحظة غفلة، سمحت بعودتهم كجرذان من شقوق الغفلة،
لكنها ثورة كتبت لليمنيين منارة للانتصار،
ودربا للتوهج، ورافعة للفهم.
يعافرون الواقع بالبطش والتهويل والتهديد.
ويرفسون، كذبيحة، اقتربت منها سكين الرفض.
سألني المذيع: لماذا تمارس الحوثية هذا القبح ضد الشعب،
انتشار وتهديد،
اختطاف واقتحامات،
سجن بالتهمة ورمي بالخيانة؟
والجواب واضح:
كلما دنت نهاية الاثم والإرهاب اشتد توحشا..
لأنه موقن انه لا حاضنة له، ولا قبول.
يقظة الشعب علمته أنه هالك لامحالة.
لا يثق في احد
ولا يستطيع أن يستمر في الكذبة التي حاول تمريرها بالسلاح والقتل والإرهاب.
كل المعطيات تصرخ في وجهه:
انت نبت شيطاني في ارضنا الطيبة،
وارضنا لا تقبل الا الطهر.
انت من استجلب الخراب فأصابك..
وبأيدي اليمنيين سيكون هلاكك.