من خمس سنوات وانا اطالب الاخوان (الاصلاح) بحل التنظيم والحزب،
وان تبقى عناصرهم في الجبهات مثل غيرهم، لتأخذ المعركة بعدا وطنيا،
وبذلك تثبتون للجميع ان مشاركتكم من اجل استعادة النظام الجمهوري، وليست معركة التنظيم.
فكرتي نابعة من حس وطني،
وليس بيني وبين الحزب او اي منكم مشكلة شخصية،
ولازلت اطالب بذلك لتفويت الفرصة على أطراف داخلية وخارجية تعتبر التنظيم في اليمن عقبة امام دعم الشرعية لاستعادة الدولة.
في ٢٠١٤، كنتم الذريعة،
توافق الاقليم مع هادي للسماح للحوثيين بدخول صنعاء للقضاء على عليكم.. والنتيجة سقوط الدولة والنظام الجمهوري، وحروب ودمار ودماء،
ووضع اليمن تحت البند السابع.
وبعد ٢٠١٦،
منعت الولايات المتحدة الجيش الوطني من دخول صنعاء.. والحقيقة ان المنع كان (بطلب من دول اقليمية لها موقف مناهض للاخوان).. وقياداتكم يعرفون ذلك.
تلى ذلك الايعاز بتشكيل الأحزمة الأمنية في الجنوب نكاية بتمسك هادي بالاخوان وتمكينهم من مفاصل الشرعية.
وتحت ذريعة الاخوان تم الايعاز بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي...الخ.
وبسبب الاخوان انسحبت الإمارات من التحالف،
وتحركت السعودية للانسحاب من الملف اليمني والتحول لوسيط بين الشرعية والحوثي...الخ.
والان هناك فرصة اخيرة لاستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب،
وهناك خشية من ان تتغير مواقف الاقليم تحت ذريعة الاخوان ايضا.
حلوا انفسكم، قبل ان يتم حلكم.
وسنعتبر قراركم وتضحياتكم أعظم خدمة للوطن ونظامه الجمهوري.
بعد استعادة الدولة والخروج من ورطة البند السابع، بامكانكم اعادة تشكيل انفسكم وسنقف معكم ونرفع لكم القبعة،
حلوا انفسكم، من اجل انفسكم ومستقبل البلد.
خذوها مني نصيحة لحاضركم ومستقبلكم..
قبلها كانت مصر، وتونس، والان الاردن، وفي سوريا تعلمون كيف وضعكم تحت هراوة الشرع، وقريبا سيطوي صفحتكم.
الوطني الحقيقي من يضحي من اجل المصلحة العامة.
حفظكم الله وسدد خطاكم لما فيه مصلحة اليمن أرضا وانسانا.