ماذا بعد مشاورات الرياض ،لعله السؤال الذي يجول بذهن كل يمني يسعى للخلاص من ادران حرب لن تتعافى منها اليمن على المدى المنظور .
ترؤس الرئيس العليمي لاجتماع ضم الصف الاول للشرعية بمختلف الوانها ،وفي ظل ماتشهده البلاد من اجواء ساخنة ،وتوفر الفرص لقرع جرس ساعة الصفر ،للبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق .
جلسة التشاور التي عقدها الرئيس بالرياض وبحضور السفير السعودي آل جابر ،ربما تكون اوضح حالة استفتاء تجري خلال هذة الاونة وفي ظل حالة توتر وضربات موجعة وغير مسبوقة يتلقاها الجانب الحوثي .
المواطن في الداخل ينتظر نتيجة لتلك المشاورات ،ومعني اكثر من اي وقت مضى بنتائجها ،لانه متشوق للخلاص من وضع بات يخيم على تفاصيل حياته .
من الواضح ان السفير الامريكي ستيفن فاجن قد افسد مشاورات الرياض برئاسة العليمي عندما اطلق تغريدة له مفادها ان تامين الملاحة في البحر الاحمر قد تكون مفتاحا للحل السياسي ..
وهو ماعده مراقبون رفضا لاستثمار الضربات الامريكية لتحقيق نصر للشرعية ،
الاطراف الاقليمية هي الاخرى لاتفضل الحل العسكري ربما نكاية بالاطراف اليمنية التي حولت دعم الشرعية الى مستنقع للاستنزاف ،
الاطراف اليمنية تقدم صورة لجهوزيتها للدخول في معترك تحرير تخوض من خلاله حربا قدتكون الحاسمة ،وهو ما لا يحظى بتاييد التحالف .
الحرب الامريكية على اليمن تاخذ منحى جديد مع انطلاق المشاورات حول الملف النووي الايراني ومحاولة تمرير قرار الحرب عبر مجلس الامن بتصويت حوالي 11عضوا وامتناع البقية .
الشرعية اليمنية لايمكنها ان تخوض حربا من دون ضوء اخضر امريكي وتمويل دول التحالف العربي ،
لان ثمة هناك عقدة مستحكمة على الفكر السياسي الشرعي ،وسحبت نفسها على القرار العسكري ايضا ،الذي لطالما علق نكساته وعجزه للتحالف الداعم ،
مؤشرات الحسم لصالح الجانب الشرعي باتت اكثر وضوحا ،ومعادل القوة والتوازن يصب لصالح جيش الشرعية وهو الاكثر عددا فيما لو احسن استثمار التفوق العددي لصالح المعركة الوطنية ،فالاوضاع مواتية لاندلاع إنتفاضات شعبية في مناطق سيطرة الحوثي ..