آخر تحديث :الجمعة-25 أبريل 2025-12:40ص

الجنوب في مفترق طرق: الوحدة أو التفكك

الجمعة - 25 أبريل 2025 - الساعة 12:28 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


يستعيد الجنوب حضوره التعبوي بقوة في حضرموت، وتغدو مصلحته، كما مصلحة حضرموت، في الالتفاف حول المشروع الذي يتصدره المجلس الانتقالي، رغم المآخذ. (الإصلاح الجنوبي المنشود يجب أن يأتي من الداخل، عبر حوار جنوبي متكافئ، لا عبر مشاريع مجزأة للتشتيت.)


من حوف إلى باب المندب، يجب أن يبقى الجنوب واحدًا، موحدًا، من أجل الجميع.


أختلف جذريًا مع الانتقالي في توصيفه لهوية الجنوب، وأراها سردية سلاطينية ما قبل تشكّل الدولة وتؤطرها برؤية ما قبل 14 أكتوبر. لكن رغم ذلك، فإن وجود كيان جنوبي قابل للتصحيح أفضل من تشتت الخيارات والمشاريع الصغيرة.


الجنوب ليس هامشًا ولا مشروعًا صغيرًا، كما لا ينبغي أن يُختزل في كيانات هشة هنا وهناك.

الجنوب مشروع دولة، وقضية عادلة، وانتصار مؤجل للحق السياسي الذي سُلب في 1994. (مع الإشارة، وبالضرورة، إلى سذاجة مشروع الوحدة الذي تم عام 1990. لم تكن وحدة منذ يومها الأول للأسف، كانت عاطفة متأججة لم تعرف كيف تتوحد وكيف تنجز تحولًا جذريًا من هذا النوع! والحب عن عاطفة فحسب يفشل! مع أنه لم يكن حبًا!)


ولم أصل إلى هذه القناعة التامة، التي أدركها الشعب وسيدركها أكثر، إلا بعد أن رأيت المأزق المستفحل شمالًا، والواقع تحت هيمنة شماله المزمنة.

لا يمكن الحديث عن أي وحدة في ظل هذه الهيمنة.


وعلى الشعب أن يحمي مكتسباته من أي عبث خارجي بالطبع.