نفذ أهالي قرى عزلة بني بكاري بمديرية جبل حبشي اليوم وقفة احتجاجية، تنديدا بحادثة اقتحام القرى ومداهمة منازل من قبل قوة عسكرية تابعة لأحد الألوية العسكرية الإخوانية في تعز.
ورفع المحتجون شعارات تندد بمداهمة المنازل وإطلاق النار الكثيف بمختلف الأسلحة في ساعة متأخرة من الليل، واعتقال عدد من شباب القرية، وتهديد نساء ومسنيين، الأمر الذي تسبب بحالة من الهلع والرعب لدى السكان.
وقال المحتجون إن قوة عسكرية تابعة للواء 17 مشاه ( الخاضع لسيطرة الاخوان ) اقتحمت عدة قرى في المنطقة بقوة 8 أطقم عسكرية واختطفت 15 شخصا بينهم أطفال، بسبب رفضهم عملية تهريب المشتقات النفطية إلى مناطق الحوثيين.
واستغرب أهالي المنطقة من عدم تحرك محافظ المحافظة والجهات العسكرية المعنية في تعز بالتحقيق بالحادثة ومحاسبة مرتكبيها، والتحقيق في عملية تهريب المواد المشبوهة.
وطالب الأهالي الرئيس هادي ورئيس الحكومة بمحاسبة القوة العسكرية إزاء ما قامت به من تصرفات تعد انتهاكات يعاقب عليها القانون.
كما طالبوا النائب العام ومجلس القضاء الأعلى سرعة التوجيه بالإفراج عن الشباب المختطفين، بينهم أطفال.
وكانت قوة قوامها 8 أطقم مدججة بالأسلحة المختلفة تقودها قيادات إخوانية متورطة بعمليات التهريب اقتحمت قرى عزلة بني بكاري في ليلة 2 من الشهر الحالي بذريعة القبض على مطلوبين، على خلفية منع أهالي العزلة لمرور الشاحنات التي تحمل المشتقات النفطية الى مناطق سيطرة الحوثي.
وكان لمنطقة بني بكاري دورا محوريا الى جانب منطقة الاشروح في تأسيس "جبهة الاشروح بني بكاري" في مقارعة جماعة الحوثي الانقلابية، حيث مثلت المنطقة حاجز صد وبدعم ذاتي في بداية الأمر أمام زحوفات عناصر الحوثي التي حاولت اسقاط المنطقة لأهميتها الاستراتيجية.
وكانت اللجنة المحلية لتقييم المخزون السلعي ومراقبة الأسعار في تعز التي يرأسها وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي أكدت في بيان لها مؤخرا وجود عمليات تهريب المشتقات النفطية الى مناطق الحوثي عبر عدة منافذ ومن بينها جبل حبشي.
مؤكدة بانعمليات التهريب تتم وعلى مدار الـ 24 ساعة ، بتهريب كميات كبيرة من المشتقات النفطية عبر (180– 250 ) ناقلة تمر في اليوم الواحد الى مناطق سيطرة جماعة الحوثي ، تمر عبر منافذ تقع في إطار مسرح عمليات اللوائين 35 و ۱۷.
محذرة من إن استمرار عملية التهريب إلى مناطق الحوثي يوميا وبكميات كبيرة أدى إلى استنزاف سريع للمتوفر من المشتقات النفطية في مناطق الشرعية وسبب ذلك أزمة كبيرة بانعدام المشتقات ورفع أسعارها ، مع استنزاف للعملة الصعبة من مناطق سيطرة الشرعية جراء عمليات استيراد المشتقات النفطية.