توصلت دراسة جديدة إلى أن أولئك الذين يعانون من مشكلات مستمرة في النوم قد يواجهون عملية حزن صعبة بشكل خاص بعد وفاة أحد أفراد أسرهم.
وقالت ماري فرانسيس أوكونور، الأستاذة المشاركة في الدراسة، من قسم علم النفس في جامعة أريزونا، إن معظم الأشخاص الذين يفقدون صديقا مقربا أو أحد أفراد أسرتهم سيعانون من مشاكل النوم كجزء من عملية الحزن، حيث يتفاعل الجسم والعقل مع ضغوط الحدث.
لكن أوكونور والمتعاونين معها وجدوا أن أولئك الذين واجهوا تحديات مستمرة في النوم قبل أن يفقدوا شخصا ما كانوا أكثر عرضة للإصابة بحزن معقد بعد الخسارة.
ويتميز الحزن المعقد بالتوق إلى شخص عزيز مفقود بشكل حاد ومستمر لدرجة أنه يعطل الأداء اليومي للشخص. وقالت أوكونور إنه يصيب ما بين 7 إلى 10% من الثكالى.
وأضافت أوكونور: "نعلم أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن تجربة وفاة أحد الأحباء يتبعها اضطراب في النوم، وليس هذا من المستغرب، بالنظر إلى مدى الإجهاد الذي يسببه فقدان أحد أفراد الأسرة. ونعلم أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الحزن لفترات طويلة يميلون إلى الإصابة بمشاكل مستمرة في النوم. وقد دفعنا ذلك إلى التساؤل: ماذا لو كان العكس ممكنا؟ وهل يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في النوم ثم تعرضوا لموت شخص ما من المرجح أن يصابوا بحزن معقد؟".