تذبذبت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، قبل أن تعود لتسجيل خسائر متخلية عن بعض المكاسب التي سجلتها الجلسة الماضية في الوقت الذي يُقيّم فيه المستثمرون الطلب القوي على السفر خلال فترة العطلة في الصين الذي قد يدعم الطلب على الوقود مع احتمال أن يؤدي رفع أسعار الفائدة في دول أخرى لتباطؤ النمو الاقتصادي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا إلى 81.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 84 سنتا ليسجل 77.92 دولار للبرميل.
ارتفعت العقود الآجلة للخام أكثر من 1%، أمس الاثنين وسط تفاؤل بأن يؤدي السفر خلال فترة العطلة في الصين لزيادة الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس "عبر المستثمرون عن تفاؤلهم بأن السفر في الصين من أجل قضاء العطلات سيعزز الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم".
كما ساعدت عمليات خفض الإمدادات الطوعية وغير الطوعية في دعم صعود النفط. وظهر بعض الإشارات الملموسة على استئناف وشيك لصادرات النفط في شمال العراق بعد توقفها لمدة شهر. ومن المقرر أن يبدأ أعضاء مجموعة "أوبك+" المنتجة للنفط في خفض طوعي في مايو/أيار.
لكن المستثمرين لا يزالون قلقين من احتمال أن ترفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة لكبح التضخم، وهو ما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبنك إنجلترا (المركزي) والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعات لجان السياسة النقدية لديهم خلال الأسبوع الأول من مايو/أيار.
ويترقب المستثمرون اليوم الثلاثاء بيانات صناعة النفط حول المخزونات الأميركية. وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تُظهر البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية حوالي 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل/نيسان.
ومن المقرر أن تصدر بيانات الحكومة الأميركية حول مخزونات الخام غدا الأربعاء.