كشفت مصادر وثيقة الاطلاع، عن الجهة التي شطبت إسم الرجل الثالث في مليشيا الحوثي، من قائمة الوفد المفاوض بإسم الانقلابيين، الذي انطلق يوم الخميس الماضي من صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض.
يأتي شطب إسم القيادي الحوثي، بعد أن عصفت خلافات حادة بين قيادات الصف الأول والثاني في مليشيا الحوثي بشأن تشكيلة الوفد الذي زار الرياض مؤخرًا لاجراء مباحثات مع السعودية بوساطة عمانية .
المصادر أكدت، أنه تم شطب اسم محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بـ المجلس السياسي الأعلى من رئاسة الوفد المفاوض في الرياض من قِبل السفارة الإيرانية المسؤولة عن رسم خطط المفاوضات.
وبحسب المصادر، فقد لقى شطب محمد علي الحوثي ترحيبًا من زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، الذي لجأ إلى الإيرانيين بطلب استبعاده نتيجة مخاوفه من تعرضه لانقلاب بدعم سعودي.
ولفتت المصادر إلى تدخل الجانب الإيراني في تشكيلة الوفد، موضحة بأنه تم اختيار القيادي الحوثي محمد عبدالسلام رئيسًا للوفد، بينما اقترح عبدالملك الحوثي باقي أعضاء الوفد، مع استبعاد الأسماء المؤثرة والنافذة في صفوف المليشيا.
وأشارت المصادر إلى ظهور الغضب على القيادي محمد علي الحوثي، من استبعاده من رئاسة الوفد، حيث خرج بعد مغادرة الوفد للتحدث نيابة عنه، وأعلن ملمحًا إلى اختراق المخابرات السعودية لقيادات الصف الثاني في الجماعة، وهو إتهام ضمني لوفد المفاوضات.
وما يؤكد غضبه هو أن محمد علي الحوثي، هدد بالخروج على وسائل الإعلام، ومهاجمة المملكة، ورفض المشاركة في المباحثات إذا لم يتم إبلاغه بمجرياتها بشكل مستمر.
وأثبت محمد علي الحوثي وجود الخلافات الداخلية، بعد أن قام بإعادة نشر مقال قديم له بعنوان "أساليب استخباراتية"، حيث زعم فيه أن المخابرات السعودية اخترقت جماعته، وتستهدف الجبهة الداخلية بهدف تفكيك صفوفها.
ولفت الحوثي إلى تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تحدث فيها عن رغبة المملكة في تقسيم الحوثيين وممارسة الضغط العسكري عليهم.