آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-05:41م
اخبار وتقارير

تحالف غادر وتعاملات سرية.. إيران تستغل فلسطين للتأثير السياسي في صراعات الأقطاب

تحالف غادر وتعاملات سرية.. إيران تستغل فلسطين للتأثير السياسي في صراعات الأقطاب
الخميس - 26 أكتوبر 2023 - 10:46 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن - جعفر محمد

التحالف بين إيران والغرب يبدو أعمق من الظاهر رغم نبرة الصراع العلنية البادية على سطح العلاقات هناك وقائع أخرى مغايرة توكد التعاون بينهم رغم وصف إيران للغرب واسرائيل بالشيطان الأكبر. ما يدل على أن دعم إيران واختراقها لمقاومة حماس دليل قاطع على دعمها لاسرائيل بشكل خفي من تحت الطاولة.

حماس مخترقة إيرانياً

ورغم نفي إيران لمشاركتها بطوفان الأقصى 7 أكتوبر وتنصلها من استمرار الدعم لحماس عقب إطلاق عملية كبرى كهذه قدمت فلسطين وشعبها على طبق من ذهب وبمباركة الغرب لإبادة شاملة وتهجير تحت ذريعة حق الرد وتدخل خارجي وسعيها لزعزعة أمان الشرق الأوسط كما كانت سبب انهيار العديد من الدول العربية منها العراق سوريا اليمن لبنان..

وقال غازي حمد، المتحدث باسم حماس، في وقت سابق، خلال مقابلة مع برنامج "نيوزأور" على قناة بي بي سي، ردا على سؤال بشأن حجم الدعم الذي حصلت عليه حماس من إيران لتنفيذ هذه العملية: "أنا فخور بأن هناك العديد من الدول تساعدنا، إيران تساعدنا، ودول أخرى تساعدنا، سواء بالمال أو بالسلاح أو بدعم سياسي، لا بأس أن نفعل ذلك".

من جانبه، رحب يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، علنا بالعملية التي نفذتها حماس قائلا: "نعلن دعمنا لعملية طوفان الأقصى".

أدلة على علاقات إيرانية إسرائيلية

تفاصيل فضيحة إيران-كونترا

هي سلسلة من الأحداث السياسية والتجارب المثيرة للجدل التي وقعت في الثمانينيات. تتعلق الفضيحة بتورط الولايات المتحدة الأمريكية في بيع أسلحة لإيران عبر إسرائيل رغم حظر التجارة المفروض على إيران في ذلك الوقت، واستخدام هذه الأموال لتمويل المتمردين المعروفين باسم "المتمردين المعارضين" (Contras) في نيكاراغوا.

بدأت الفضيحة في عام 1985 عندما بدأت الولايات المتحدة ببيع أسلحة لإيران في محاولة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح رهائن أمريكيين كانت تحتجزهم جماعات مرتبطة بإيران في لبنان. وكانت إيران تعاني في ذلك الوقت من حظر التجارة المفروض عليها بسبب دعمها للإرهاب وسياساتها المعادية للغرب.

مع تطور الأحداث، تبين أن أموال بيع الأسلحة لإيران تم استخدامها لتمويل المتمردين المعارضين في نيكاراغوا الذين كانوا يحاربون الحكومة الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفيتي. وهذا ينتهك سياسة الولايات المتحدة الرسمية التي تمنع تمويل المتمردين في نيكاراغوا.

الخطابات في واد والافعال في واد معاكس

إيران التي طالما دعت لازالة الكيان الصهيوني من على الخارطة لم تُطلق صاروخاً واحداً حين دك غزة بالصواريخ والدبابات..

ولا تزال توجد أدلة كثيرة على علاقات إيران بإسرائيل والغرب:

-الاتحاد السوفيتي يسقط طائرة تحمل أسلحة اسرائيلية إلى نظام الخميني في 18 يوليو 1981.

-انكشاف امداد إسرائيل لنظام الخميني بشحنات من الاسلحة النوعية في يوليو 1981.

-تفجير فضيحة إيران - كونترا والكشف عن تعاون عسكري استخباراتي كبير للخميني وإسرائيل في 20 اغسطس 1985.

-حسب بحث اميركي في جامعة بيل: 80% من أسلحة إيران خلال الحرب مع العراق كانت من إسرائيل.

-ازدهار العلاقات التجارية والنفطية بإيعاز من أرييل شارون عام 1996، حسب تقرير للإذاعة الاسرائيلية.

-الموساد وراء تهريب قطع طائرات حربية إلى ايران عام 2012 شهر ديسمبر، حسب السعر حسب موقع ميجا فون الاسرائيلي.

-ست قنوات ايرانية تعمل مع إسرائيل لنشر التشييع، حسب قناة روسيا اليوم عام 2016.

ورأى المحلل السياسي والصحفي نبيل الصوفي، ان إيران تستخدم الشعب الفلسطيني والقضية والعجز العربي من اجل مزيد من إسقاط الدول العربية وليس من أجل تقوية فلسطين. وصفها "صراع امبراطوري، فارسي اوربي، لامكان فيه لا لفلسطين ولا للعرب".

‏وكتب في منشور تتحكم غرفة عمليات الحرس الثوري باذرع ايران في اليمن والعراق ولبنان وللاسف انها اخترقت حماس ايضا، وتحرك صواريخها وطائراتها منزوعة المسئولية الشعبية تجاه فلسطين وتجاه العرب جميعا.

‏حينما قال حسن نصر الله مابعد حيفا، لم يكن يقصد فلسطين بل يقصد بقية عواصم العالم العربي، يريدون مائة غزة في العالم العربي، تطحن جميعا فيما تتزايد خيوط القوة بيد طهران. تتباهى غرفة العمليات الواحدة بقدرتها على استخدام الجماعات المسلحة ضد أوطانها، وهو ما يخدم اسرائيل وايران معا. ضعف بغداد ودمشق وصنعاء ليس انتصارا لفلسطين، بل لطهران.

‏واعتبر إطلاق صاروخ في الهواء هنا او هناك، لايصيب هدفا الا انه يعطي المبرر تلو المبرر للتوحش الاسرائيلي لنهش المزيد من اكباد المجتمع الفلسطيني والعربي.

‏وأضاف،  اقصفوا تل ابيب من طهران، حركوا الحرس الثوري من ايران.. حيث القوة الضاربة، ان كان هناك فعلا قوة ضاربة. او اتركوا العرب يديرون معركتهم وفق قدراتهم واهدافهم، فمهما كان سوء العرب الا انهم لن يرسلوا الكبريت والقاز الى فلسطين لتحترق وهم يتدفئون.

في المحصلة يرى المحللون أن التعامل بين إيران والغرب واسرائيل لا يكدر صفوه أي معوقات فالدين الشيعي بحسب المتخصصين أقرب للتعايش مع الغرب المسيحي واليهودي منه إلى المذهب السُني الذي كان ولا يزال عصيّا.