أفادت مصادر إعلامية وسياسية متعددة، بفشل جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية، برعاية ووساطة سعودية - عمانية، على الرغم من التنازلات التي قدمتها السعودية لإرضاء الحوثيين وإقناعهم بخارطة الطريق التي كان من المفترض التوقيع عليها خلال الأيام القادمة .
وذكرت المصادر، ان السبب في فشل هذه الجولة هو ميليشيا الحوثي التي تراجعت كالعادة عن كل الإتفاقات ورفعت سقف مطالبها، موضحة أن السعودية حاولت تجاوز نقطة الخلاف بشأن عائدات النفط والغاز من خلال تقديم تنازل يتمثل بدفع رواتب الموظفين في مناطق الميليشيات لفترة ما بين ستة أشهر و12 شهراً لكن الميليشيات رفضت ذلك .
وأضافت المصادر، ان العرض الذي قدمته السعودية جاء عقب رفض مجلس القيادة الرئاسي، بشكل عام والمجلس الإنتقالي الجنوبي، بشكل خاص توريد أي عائدات إلى البنك المركزي في صنعاء .
وبينت المصادر أن الميليشيات تراجعت خلال الأيام الأخيرة من المفاوضات عن الإتفاقات السابقة التي تم التوافق عليها في جولات المفاوضات بسلطنة عمان خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني والإقتصادي، لافتة إلى أنه لم يتم التطرق للجانب السياسي بأي شكل من الأشكال .