انتقد مدير عام شرطة محافظة الحديدة- عضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار العميد نجيب ورق، عدم قيام الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة بالضغط على مليشيا الحوثي لفتح طريق حيس- الجراحي الإنساني، الذي تصر المليشيا على إغلاقه منذ سنوات.
وقال العميد ورق؛ إن الفريق الحكومي لإعادة الانتشار عقد عدة اجتماعات مع الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة لبحث هذه القضية، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء فعال لإنهاء المعاناة الإنسانية لأهالي المنطقة.
وجاءت تصريحات العميد ورق خلال زيارته لمنفذ حيس- الجراحي، بالتزامن مع تجديد مبادرة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد صالح، لفتح الطريق الهام، وفقاً لبنود الهدنة الإنسانية التي قضت بفتح الطرقات والمنافذ الإنسانية في مختلف المحافظات.
ورأى ورق أن الحوثيين يفرضون عقاباً جماعياً على المدنيين، عبر الحصار الجائر على سكان الحديدة، بإغلاق الطرق بين المديريات، وتعطيل حركة المرور والمسافرين والمرضى والتجارة.
ووصف مدير شرطة الحديدة عجز الأمم المتحدة عن فتح منفذ إنساني بأنه أكبر كارثة، قائلاً: "إذا لم تستطع بعثة الأمم المتحدة فتح منفذ إنساني، فهي لن تستطيع أن تنقذ اليمن بأكمله وفرض السلام في المنطقة".
وأشار إلى أن المواطنين يضطرون إلى دفع مبالغ ضخمة مقابل أجور التنقل، والسفر لساعات طويلة عبر طرق فرعية وعرة للوصول إلى زيارة أهلهم أو إسعاف مرضاهم، وهذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق.
وطالب العميد ورق، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لفتح الطريق الإنساني، والضغط على الحوثيين للالتزام باتفاق السويد، والسماح بإعادة الانتشار في الحديدة، وإنهاء الحرب والمعاناة في اليمن.