آخر تحديث :الأربعاء-25 سبتمبر 2024-11:26م
اخبار وتقارير

الحوثي يقترب من السيطرة الكاملة على مأرب

الحوثي يقترب من السيطرة الكاملة على مأرب

الأربعاء - 05 يونيو 2024 - 05:19 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

تقترب ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من السيطرة الكاملة على مدينة مأرب الغنية بالنفط، بذات الطريقة التي أسقطت بها المديريات المحررة في محافظة الجوف خلال ساعات .
وكشفت مصادر محلية وميدانية لـ(نافذة اليمن) أن الميليشيات دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه منطقة العلم التي تفصل بين الجوف ومأرب تحت مسمى تدريب المسير للملتحقين بمعسكراتهم المزعومة لتحرير غزة .
واضافت أن التعزيزات شملت طائرات مسيرة مموهة وعربات ودبابات وان الميليشيات زعمت أنها ستنفذ بها مناورة عسكرية، موضحة أن التعزيزات تم الحاقها بوحدات من لواء الفتح العقائدي الذي يتبع زعيم الميليشيات بشكل مباشر .
هذه التعزيزات تزامنت مع تنفيذ ما يسمى مبادرة الراية البيضاء، لفتح طريق (البيضاء - مأرب) عبر مديرية الجوبة، حيث ينطلقون من مناطق الحوثي حتى مناطق الشرعية .
لكن عند وصول وفد هذه المبادرة إلى منطقة الفلج مدخل مدينة مأرب تم إيقافها من القوات الحكومية.
وذكرت مصادر محلية في مأرب لـ(نافذة اليمن) أن اعتراض الموكب جاء بسبب مخالفته للاتفاق الذي نص على دخول ١٣ سيارة فقط لمدنيين غير مسلحين، مشيرة إلى أن القوات المرابطة على مدخل الفلج وفرق الاستطلاع اكتشفت أن عدد السيارات القادمة تزيد عن ٨٠ سيارة بينها اطقم عسكرية تابعة للميليشيات وعليها عناصر مدججة بالسلاح .
ولا يستبعد أن يكون أعضاء هذه المبادرة على تنسيق مع الحوثيين الذين اختفوا بمبادرتهم من أجل إدخال مسلحين وإسقاط مأرب من الداخل بالتزامن مع هجوم من جهة العلم .
واضافت المصادر أنه تم إرسال وفد مما يسمون أنفسهم رايات السلام إلى مأرب للقاء قيادة السلطة المحلية من أجل ترتيب استكمال فتح الطريق .
وعقد الوفد لقاء مع وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح الذي أكد أن مأرب كانت السباقة في فتح الطرقات لتخفيف معاناة المواطنين، بينما استمرت مليشيا الحوثي في المراوغة وإغلاق الطرقات، ودعا للضغط على مليشيا الحوثي لفتح كافة الطرق المغلقة، خاصة الطرق الرئيسية إلى محافظة تعز المحاصرة منذ عشر سنوات.
ويتوقع أن يواصل موكب مبادرة "الراية البيضاء" خلال الساعات القادمة مسيره إلى قلب مدينة مأرب بعد استكمال الترتيبات .
ويخشى مراقبون أن يكون مصير ما تبقى من مدينة مأرب، كمصير الجوف التي سقطت بعد سماح محافظها آنذاك الإخواني امين العكيمي بدخول وفد حوثي إلى الغيل بزعم "الجاه القبلي" ليلعب دورا هاما في إسقاط المحافظة من الداخل بعد يومين فقط من استقراره فيها .
وتسعى ميليشيا الحوثي منذ أعوام للسيطرة الكاملة على مأرب والانطلاق منها نحو شبوة وحضرموت بهدف وضع يدها على منابع النفط والغاز .