آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:13ص
اخبار وتقارير

أمن مأرب يضبط شحنة مخدرات هي الأكبر من نوعها قبل وصولها إلى الحوثيين

أمن مأرب يضبط شحنة مخدرات هي الأكبر من نوعها قبل وصولها إلى الحوثيين

السبت - 06 يوليه 2024 - 08:28 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، اليوم السبت، في ضبط شحنة حشيش تقدر بـ190 كيلوغراماً، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

وقال بيان شرطة مأرب، ان أجهزة الأمن ضطبت الشحنة خلال عملية تفتيش لشاحنة على أحد الحواجز الأمنية بمدخل المحافظة.. مشيرة إلى أنه تم العثور على كمية كبيرة من الحشيش مخبأة بداخلها، كما تم القبض على شخصين كانا على متن الشاحنة، وضبط المركبة أيضاً.

وتعد هذه الشحنة هي الأكبر من نوعها التي يتم ضبطها في محافظة مأرب والمناطق المحررة خلال الأشهر الأخيرة، مما يؤكد استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تهريب المخدرات والمتاجرة بها داخل البلاد على نحو غير مسبوق.

لا تقتصر جرائم الحوثيين على القتل والدمار، بل تتعداها إلى تجارة المخدرات، مستغلين سيطرتهم على بعض المنافذ البحرية والسواحل على البحر الأحمر، وتحويلها إلى ممرات لتهريب المخدرات من وإلى البلاد.

وفي وقت سابق تقارير دولية، منها تقرير صادر عن موقع "شير أمريكا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أكدت أن مليشيا الحوثي أنشأت أسواقاً مفتوحة للمتاجرة بالمخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستخدمة إيراداتها لتمويل أنشطتها العدائية ودفع رواتب عناصرها.

و بحسب التقديرات فإن عائدات الحوثيين من تجارة المخدرات تصل إلى نحو مليار دولار سنوياً، مما يجعلها أحد أهم مصادر تمويل حربهم ضد الشعب اليمني.

وتسعى مليشيا الحوثي إلى تحويل اليمن إلى ممر لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، مستغلة موقع اليمن الاستراتيجي وسواحله المترامية الأطراف.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الحوثيين يتعاونون مع جماعات إرهابية وعصابات تهريب دولية لتهريب المخدرات من إيران عبر اليمن إلى دول القرن الإفريقي، ومنها إلى بقية دول العالم.

وإلى جانب أن المخدرات تؤدي إلى انتشار الجريمة المنظمة، وتفشي ظاهرة الإدمان بين أوساط الشباب، فإنها أيضا تهدد النسيج الاجتماعي اليمني، وتُفكك الأسرة، وتُشكل خطراً على مستقبل الأجيال القادمة، ما يدلل على السعي الحوثي لتفكيك المجتمع وضربه في مقتل عبر أدوات مختلفة من ضمنها المخدرات.

خلال العام الماضي، أحبطت القوات البحرية المشتركة عمليات تهريب ضخمة للمخدرات إلى اليمن والمنطقة، تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.

وتشير هذه الضبطيات إلى حجم تجارة المخدرات التي يديرها الحوثيون، والتي تُستخدم لتمويل حربهم ضد الشعب اليمني، فضلاً عن تمويل أنشتطهم الطائفية، وإغراق المجتمع اليمني بواحدة من أسوأ الظواهر على الإطلاق التي ستدمر جيلاً بأكمله.