آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

قالوا عن اليمن


بعد هجوم الحديدة.. مخاوف من تأثير "اليد الطويلة" على المساعدات في اليمن

بعد هجوم الحديدة.. مخاوف من تأثير "اليد الطويلة" على المساعدات في اليمن

الإثنين - 22 يوليه 2024 - 11:56 ص بتوقيت عدن

- عدن، نافذة اليمن- إرم نيوز



تصاعدت المخاوف في اليمن من تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء ، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، الأحد، على سلاسل الإمداد، وما نتج عنها من أضرار لحقت بثاني أكبر موانئ البلاد.

ويحتاج أكثر من 18 مليون يمني للمساعدات جرّاء الحرب الأهلية الطويلة، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والتي تفاقمت حدتها مع التطورات الإقليمية وهجمات الحوثيين العسكرية ضد السفن في ممرات الملاحة الدولية.

محاولات للطمأنة

وحاولت ، الأحد، طمأنة الشارع اليمني في مناطق سيطرتها، عبر نائب رئيس مجلس إدارة "مؤسسة موانئ البحر الأحمر" نصر النصيري.

وقال النصيري إن "ميناء الحديدة ما يزال يعمل بكامل طاقته الاستيعابية، ويستقبل السفن كافة، وأنه لا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".

وفي وقت تتناقض فيه الأنباء المتواترة عن حجم الأضرار في الميناء، يقول خبراء يمنيون إن الدمار الذي شمل معظم خزانات الوقود وما نجم عنه من حريق، ينبئ بأزمة في تدفق المحروقات، وعجز في موارد الطاقة.

يأتي ذلك في ظل خروج حاضنات تخزين الوقود عن الخدمةp وهو ما يجعل عملية استيرادها صعبة، إلا في حالة تخزينها في الصهاريج النفطية المتحركة، وهذا يتطلب وقتًا طويلًا ويستلزم أعباء مالية طائلة، وفق الخبراء.

ويستقبل ميناء الحديدة نحو 80% من المساعدات الإنسانية وواردات السلع الغذائية والبضائع التجارية، الواصلة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، شمالي البلاد، إلى جانب دوره كرافد اقتصادي وعسكري مهم بالنسبة للميليشيا.

وتشير معلومات إلى أن أضرار الميناء لم تقتصر على خزانات الوقود، بل شملت أرصفته وبعض رافعاته؛ ما يهدد بتراجع قدرات المناولة والتفريغ، إضافة إلى ارتفاع مستويات المخاطر الأمنية التي قد تتسبب في انخفاض أعداد السفن الوافدة وارتفاع تكاليف الشحن، فضلًا عن ارتفاع إضافي متوقع في كلفة أقساط التأمين.

معاناة مضاعفة

ورأى جمال بلفقيه المنسق العام للجنة الإغاثية في ، عضو الغرفة التجارية والصناعة في عدن، أن "تدمير ميناء الحديدة، يعطل العمليات التجارية والإنسانية بشكل عام، ويضاعف من حجم المعاناة الإنسانية، خاصة في مناطق الحوثيين".

وقال بلفقيه لـ"إرم نيوز"، إن "حجم الدعم الإنساني والإغاثي لليمنيين الذين يواجهون مجاعة من الفئة الخامسة، تراجع جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات، علاوة على تطورات المنطقة والتي تشهد اضطرابات في البحر الأحمر وباب المندب.

وذكر أنه "في حال واجه ميناء الحديدة أي نوع من المعرقلات، فإنه يمكن للمنظمات الإنسانية والإغاثية أن تنقل أعمالها إلى 22 ممرا برّيًا وبحريًا، منها ميناءا عدن والمكلا المطلان على مياه خليج عدن والبحر العربي، أو ميناء المخا في مياه البحر الأحمر".

ورأى أن "ذلك يجب أن يتم، حتى تبقى هذه المنظمات والوكالات بعيدة عن تأثير الحوثيين وضغوطهم وممارساتهم، وبما يحقق استفادة حقيقية وملموسة لليمنيين".

تراجع سابق

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي محمد الجماعي، أن "خسائر ميناء الحديدة بدأت منذ نفذ الحوثيون الأجندة الإيرانية، عبر عمليات القرصنة البحرية، باعتباره خاضعاً لمصدر التهديد الإرهابي الذي تتعرض له بعض السفن التجارية".

وقال في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الميناء، مدانة من كل اليمنيين، حتى وإن لم تكن موجهة إليه بشكل مباشر، ومهما كان تأثيرها الاقتصادي والإنساني.

وأكد الجماعي، أن "تفعيل ميناء عدن التاريخي، وبقية الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، يجعلها مؤهلة لتغطية الاحتياجات الإنسانية لمناطق سيطرة الحوثيين".