قيود حوثية على جميع المنظمات الدولية بصنعاء والأخيرة توافق.. وثيقة النكبة

الإثنين - 22 يوليه 2024 - 09:08 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

ضاعفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إجراءاتها القمعية خلال الشهرين الأخيرين، إذ فرضت على المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، مزيدا من القيود للحد من عملها.

وأكدت وثيقة رسمية صادرة عن ما يسمى بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي وهو (كيان حوثي يعنى بإدارة المساعدات الإنسانية)، أن المليشيا اشترطت على المنظمات بعدم توظيف أي كادر محلي أو أجنبي إلاّ بعد أخذ موافقة مسبقة من الأمانة العامة للكيان الحوثي.

وكشفت الوثيقة المرفقة بالخبر، عن إبرام اتفاق بين المليشيا والمنظمات بهذا الشأن، لم تحدد تاريخه.

وطالبت المليشيا المنظمات العاملة في مناطق سيطرتها بسرعة الرفع إلى المجلس بالهيكل الوظيفي لكل منظمة شاملاً أسماء كافة موظفيها ومسماهم الوظيفي، "بموجب الاتفاقية الأساسية الموقعة معها".

وأمهلت الوثيقة الصادر في 17 يوليو/تموز الجاري، كافة المنظمات، أسبوعاً واحداً، ينتهي يوم الأربعاء القادم، لتسليم هياكلها الوظيفية للمجلس، "والتقيد بأخذ الموافقة المسبقة قبل استكمال أي إجراءات توظيف لديها".

تشديد المليشيات الحوثية الإجراءات، يأتي بعد حملة اختطافات قادتها المليشيا بحق موظفي المنظمات الأممية والدولية وطالت العشرات من العاملين اليمنيين في تلك المنظمات، لتعود لاحقاً وتتهمهم بالتجسس لصالح جهات دولية وتقود حملة تحريضية كبيرة ضدهم.

من جهتهم اتهم مراقبون المنظمات الأممية والدولية بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي طوال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع المليشيا إلى مضاعفة انتهاكاتها ضد العاملين في تلك المنظمات، وممارسة مزيد من العراقيل أمام أنشطتها.

كما يرى مراقبون أن المليشيا تسعى من الاتفاقية التي أبرمتها مع المنظمات إلى إحلال عناصرها في المنظمات الدولية والسيطرة على قراراتها وتوجيه أنشطتها وفق أهدافها.