على الرغم من الحملات الإعلامية المكثفة التي قادتها الحركات والجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن وأبواق الحوثي الإعلامية بالزحف إلى عدن بعد تسيس قضية عشال، فإنها لم تجرؤ على الدعوة إلى التظاهر في ميدان السبعين صنعاء.
هذا الامتناع يأتي في الوقت الذي تشهد فيه سجون مليشيات الحوثي احتجاز عشرات المخفيين قسرًا من الرجال والنساء، بالإضافة إلى عشرات المختطفين من الناشطين والناشطات المحكوم عليهم بالإعدام.
وكان آخر ضحايا هذه الانتهاكات الناشطة فاطمة العرولي، التي أُدينت بتهمة "التخابر والعمالة لدول التحالف". وعلى الرغم من هذه الجرائم الجسيمة ضد حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الحوثيين، لم تدعُ أي جهة يمنية للتظاهر أو الزحف إلى صنعاء.
في المقابل، قامت الحملات الإخوانية بشن حملات إعلامية مكثفة سعت من خلالها إلى "زعزعة أمن العاصمة" باستخدام قضية عشال. رغم أنها حضيت بدعم وتحرك أمني سريع لكشف ملابساتها.
ويرى مراقبون أن امتناع الحركات الإخوانية عن التظاهر في ميدان السبعين يعكس تخادمهم مع الحوثي.
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن هذا الامتناع يأتي في الوقت الذي تواصل فيه مليشيات الحوثي انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان دون رادع، مما يعكس ازدواجية المعايير لدى هذه الجماعات التي تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة المواطنين.