آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-08:20م
اخبار وتقارير

الإتحاد الأوروبي يدين اقتحام الحوثي مكتب الأمم المتحدة بصنعاء

الإتحاد الأوروبي يدين اقتحام الحوثي مكتب الأمم المتحدة بصنعاء

الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - 11:22 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أدان الاتحاد الأوروبي (EU) اقتحام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة المحتلة بقوة السلاح صنعاء، ونهب تجهيزات ومحتويات المكتب.

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء قال فيه: "يشكل اقتحام جماعة الحوثيين للمكتب المحلي لمفوضية حقوق الإنسان في صنعاء تصعيداً آخر، في أعقاب موجة الاعتقالات التي شنتها الجماعة لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والبعثات الدبلوماسية في اليمن منذ أكثر من شهرين".

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل كامل دعوة المفوض الأممي؛ فولكر تورك، للحوثيين "لاحترام الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة وإعادة المباني والمعدات التي تم الاستيلاء عليها".

الاتحاد الأوروبي، أكد أهمية التواجد الميداني للمفوضية الأممية في اليمن، من أجل الحفاظ على قدرة الرصد والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وكان مسلحو مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، قد داهموا يوم امس الثلاثاء، مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة المحتلة صنعاء، و استولوا على وثائقه وأثاثه ومركباته، وفق ما صرح به مسؤول أممي كبير.

العملية تعد كأحدث خطوة في حملة قمعية يشنها الحوثيون ضد العاملين مع الأمم المتحدة ووكالات المساعدات والسفارات الأجنبية، وسط استمرار المتمردين المدعومين من إيران في استهداف الشحن عبر ممرات البحر الأحمر ضمن النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

واستولى المتمردون على مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، 3 أغسطس، بعد أن أجبروا العاملين اليمنيين في الأمم المتحدة على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك الوثائق والأثاث والمركبات، وفقًا لما صرح به رئيس مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (فولكر تيرك) في بيان.

وقال تيرك، مستخدمًا الاسم الرسمي للحوثيين: "يجب على قوات أنصار الله مغادرة المقر وإعادة جميع الأصول والممتلكات على الفور".

وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تعليق عمليات المكتب في صنعاء ومناطق يمنية أخرى يُسيطر عليها الحوثيون بعد الحملة القمعية التي وقعت في يونيو الماضي، لكنه ما زال يعمل في أجزاء من اليمن تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا.

في يونيو، اختطف الحوثيون أكثر من 60 شخصًا يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى، بينهم ستة موظفين في مكتب حقوق الإنسان، انضموا إلى زملائهم المختطفين منذ نوڤمبر 2021 وأغسطس 2023.

وبعد أيام من حملة الاختطافات، قال المتمردون إنهم اعتقلوا أعضاء فيما سموه "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية".

وقام الحوثيون بنشر ما قالوا إنه اعترافات فيديو مسجلة من قِبل 10 مختطفين، ذكر بعضهم أنهم جُندوا من قبل السفارة الأمريكية في اليمن.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن أحد موظفيه، الذي تم احتجازه سابقًا، ظهر في مقطعٍ مصوّر، مرغمًا للاعتراف بتهم، بما في ذلك التجسس، حسبما ذكر المكتب، فيما لا يمكن التحقق من مزاعم الحوثيين بشكل مستقل.

وقامت مليشيا الحوثي خلال سنوات الحرب باختطاف وسجن الآلاف من الأشخاص، قبل ازدياد حملاتهم القمعية بحق معارضين خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك حكمهم مؤخرًا بإعدام 44 شخصًا.