كشفت مصادر أمنية ومحلية، اليوم الخميس، عن فرار عدد من القيادات الحوثية البارزة من العاصمة المحتلة صنعاء، باتجاه مدينة سيئون في وادي حضرموت، في محاولة يائسة للنجاة من الضربات الجوية المكثفة التي تشنها القوات الأميركية.
وأكدت المصادر لنافذة اليمن، أن القيادات الفارة اتجهت إلى مناطق نفوذ "المنطقة العسكرية الأولى"، حيث لجأوا للاختباء عند أقاربهم من العناصر الموالية للجماعة، والذين ينتمون إلى حزب الإصلاح الإخواني وخاصة من أبناء محافظة عمران السلاليين، المعروفين بارتباطاتهم العقائدية والقبلية العميقة مع ميليشيا الحوثي.
بالتزامن، شهدت أجواء مدينة سيئون ومديريات وادي حضرموت، فجر اليوم الخميس، تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي، وسط حالة من الاستنفار والرعب بين السكان، حيث رُصدت تحركات جوية في مناطق صحراوية متعددة، من بينها منطقة العبر القريبة من منفذ الوديعة الحدودي، ما يعكس جهودًا استخباراتية دقيقة لتعقّب الهاربين.
التقارير الاستخباراتية كشفت في وقت سابق عن وجود عناصر عقائدية متشددة داخل صفوف المنطقة العسكرية الأولى، بينهم ضباط وجنود موالون بشدة للحوثيين، حيث أكد شهود عيان أنهم يسمعون "الصرخة الحوثية" تُردد في محيط مقر القيادة العسكرية بالوادي، في مشهد يعكس اختراقًا عميقًا وخطيرًا للمؤسسة العسكرية الشرعية في المنطقة.