آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:13ص
اخبار وتقارير

الحكومة تدعو قيادات حزب المؤتمر في صنعاء للانضمام إليها رسمياً مقابل شرط واحد

الحكومة تدعو قيادات حزب المؤتمر في صنعاء للانضمام إليها رسمياً مقابل شرط واحد

الخميس - 15 أغسطس 2024 - 12:25 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

دعت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، يوم الاربعاء، دعوة رسمية إلى قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، للإنضمام إلى صفوفها بعد التطهر من المليشيات الحوثية التي ضحت بهم في تشكيل الحكومة الانقلابية غير المعترف بها.

وقال وزير إعلام الحكومة الشرعية، معمر الإرياني "أن المدعو عبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، كشف من جديد وبكل وضوح وجرأة وصفاقة عن طبيعة مشروعه الانقلابي الذي لا يمت بصلة للجمهورية اليمنية بامتدادها الجغرافي وتركيبتها الاجتماعية وتعددها السياسي وتنوعها الديني والمذهبي والعرقي، ومساعي تكريس سيطرة لون واحد، وإحياء الحكم الإمامي الكهنوتي العنصري البغيض، ورهن اليمن بيد إيران".

وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي " أن التشكيل الانقلابي الذي اعلنته المليشيا الحوثية يمثل حصيلة عقد من عمر الانقلاب الغاشم والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة وتجريف عشرات الآلاف من القيادات والخبراء والاكاديميين والمتخصصين في مختلف المجالات، واستبدالهم بعناصرها المؤدلجة التي لا تمتلك أي مؤهلات أو خبرات أو قدرات سوى تبعيتها الكاملة لنظام طهران".

ودعا الارياني ما تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء، إلى تقييم مرحلة ما اسمي الشراكة "الصورية" واللحاق بالمشروع الوطني، بعد تطهرهم من المليشيا الحوثية التي اتخذتهم طيلة الفترة الماضية شماعة تعلق عليها فشلها واخفاقها وفسادها واستبدادها، وغطاء لممارسة الفضائع بحق اليمنيين.

كما دعا الإرياني كافة اليمنيين إلى استلهام العبر والالتفاف الصادق حول الشرعية الدستورية لانقاذ اليمن من المصير القاتم الذي تحاول مليشيا الحوثي ومن خلفها ايران جرها اليه، بعد ان تكشف للقاصي والداني حقيقة مشروعها السلالي العنصري، وانها مجرد عصابة مارقة إرهابية لا تحمل أي مشروع سوى الموت والدمار، وتدار بالريموت كنترول من طهران.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر سياسية، استبعاد مليشيا الحوثي، جناح المؤتمر الشعبي في صنعاء، بعد أن طالب الحزب بصلاحيات كاملة لوزرائه في حال دخل في التشكيلة، الطلب الذي رفضته الجماعة.

و قالت المصادر أن زعيم العصابة عبد الملك الحوثي، وفي مسعى لاحتواء الصراعات الداخلية أقرَّ تشكيل الحكومة الانقلابية الجديدة من أجنحة الجماعة حتى تتقاسم السلطة والمال، مع التضحية بجناح حزب المؤتمر الشعبي، الذي ظل ممثلوه دون صلاحيات في الحكومة الانقلابية السابقة طوال الأعوام الستة الماضية منذ أن قضى الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح نحبه في انتفاضة ديسمبر 2017.

وحسب المصادر، فإن تشكلية الحكومة الانقلابية الجديدة، تعني أن الحوثيين قد استفردوا بحكم مناطق سيطرتهم، لأنهم يتهمون جناح حزب المؤتمر الشعبي بعدم الجدية في التحالف معهم، وأنه قَبِل بوضعيته ليتجنب حله ومصادرة ممتلكاته واعتقال قيادته.

ونبهت المصادر بأن الحكومة الجديدة لن يكون لها أي دور باعتبار أن الهيئات الموازية التي استحدثها الحوثيون وعيّنوا فيها عناصرهم العقائديين، هي التي تمتلك السلطة الفعلية.