آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:56م
اخبار وتقارير

الحوثي يفاجئ اليمنيين بالرد العسكري على إسرائيل

الحوثي يفاجئ اليمنيين بالرد العسكري على إسرائيل
موقع إسقاط طائرة مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي

الأحد - 25 أغسطس 2024 - 12:20 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

تفاجئ اليمنيين بعملية هجوم فاشلة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، لاستهداف منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب، إذ إن الاستهداف جاء بعد أسابيع كانت الجماعة خلالها تتوعد بـ"رد موجع" على إسرائيل التي استهدفت ميناء الحديدة وخزانات تخزين الوقود فيه.

ويأتي التصعيد الخطير، في إطار حرب اقتصادية تشنها مليشيا الحوثي ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بدأت بهجمات مشابهة في الربع الأخير من العام 2022، تمكنت من تعطيل منشآت نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة جنوبًا، ما أدى إلى توقف تصدير النفط الخام إلى الخارج، وتكبد الدولة خسائر مالية تقدّر بـ3 تريليونات ريال يمني.

وأثار الهجوم الأخير على شركة الغاز والنفط الوطنية "صافر"، التي تعدّ آخر موارد الدولة، والمصدر الوحيد لتمويل اليمنيين بغاز البروبان، سخطًا واسعًا في أوساط الشارع المحلي، نتيجة الاستهداف غير المسؤول للمنشآت الاقتصادية الذي يسهم في مضاعفة معاناة الشعب، في ظل عجز الحوثيين عن الرد على الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.

وقال الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، إن الحوثيين جَبنوا في الرد على إسرائيل والتزموا بالتعليمات الإيرانية، "لكنهم اتجهوا إلى شن هجوم على شركة صافر الوطنية في مأرب" ووصف الجبرني الحوثيين بأنهم "أعداء اليمن بالمقام الأول، وأخطر تهديدا على حياة اليمنيين ومصالحهم".

وأشار الجبرني، في سلسلة تدوينات على موقع "إكس"، إلى أن الميليشيا تواصل محاولاتها استهداف "صافر" تحت نشوة تدفّق سفن الغاز والنفط الإيراني عبر ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة، مع أن "صافر" ظلت تزود كل منزل يمني بالغاز، بسعر زهيد رغم مضاعفته من قبل ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.

بينما قال المذيع التلفزيوني، محمد الضبياني، إن محاولة الهجوم على "صافر" تثبت إمعان الحوثيين في الدفع المستمر بالأوضاع نحو عودة الحرب.

وأضاف في تدوينة عبر "إكس"، أن من الواضح أن جميع جهود التهدئة التي يبذلها الوسطاء، "قد أوشكت على الانتهاء بسبب ممارسات الجماعة الإرهابية التي ما زالت تتوعد إسرائيل وتقصف مأرب".

وقال إن على الحوثيين قراءة جاهزية الردع التي أبدتها القوات المسلحة في اعتراض المسيرات وإسقاطها في مناطق خالية "وعليها أن تدرك كذلك أن الدرس قد لا يكون قد بدأ بعد، وأنه ليس في كل مرة تنجح جهود الدفاع المدني في إطفاء الحرائق التي يدفع الأغبياء أنفسهم إليها".

وقال الناشط السياسي، أحمد شبح، نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية سابقًا، إن الحوثي "يتوهم أن خطوط تدفق الغاز الإيراني والخارجي إلى موانئ الحديدة وخطوط الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء سوف تدوم مع التنازلات الأحادية الاقتصادية والسياسية التي تقدمها الشرعية، ويريد تدمير ما تبقى من منشآت النفط والغاز المملوكة للشعب اليمني.. ليس كل مرة تسلم الجرّة".