تسارع ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى نشر أرقام مرتفعة لضحايا السيول والفيضانات التي تجتاح المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرتها بهدف الاستحواذ والحصول على أكبر نسبة من أموال المساعدات المخصصة لأغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية.
قبل أيام روجت الميليشيات الحوثية عبر وسائل إعلامها بأن ضحايا الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها في محافظة الحديدة، ارتفع إلى 69 حالة وفاة و17 مصابا في المديريات الواقعة ضمن سيطرتها. موضحة أن هناك أشخاص توفوا جراء حوادث جديدة شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية وفقاً لما يسمى "لجنة الطوارئ" بالحديدة التي شكلتها الميليشيات من أجل البحث عن مساعدات إنسانية وأغاثية من المنظمات الأممية والدولية.
في المقابل أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن عدد ضحايا ارتفاع حصيلة ضحايا السيول في محافظة الحديدة 36 قتيلا منذ أواخر يوليو، وهو ما يؤكد زيف الأرقام والإحصائيات التي ترفعها الميليشيات بشكل دوري للضحايا المنكوبين من الكارثة الطبيعية.
وقالت المنظمة في بيان لها: "منذ أواخر الشهر الماضي، تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى في اليمن، مخلفة وراءها دمارا كبيرا". وأضافت: "في محافظة مأرب ، وجدت أكثر من 8 آلاف و400 عائلة نازحة نفسها فجأة دون مكان تلتجئ إليه بعد تدمير 6 آلاف و700 مأوى".
وتابع البيان: "حولت الأمطار الغزيرة الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش". وأردف: "في محافظة الحديدة الغربية، لم يقل الوضع سوءاً، فبغمر مجتمعات بأكملها، ارتفع عدد القتلى بشكل كبير، حيث لقي ما لا يقل عن 36 شخصاً حتفهم وأصيب 564 آخرون منذ أواخر يوليو".
وعن إغاثة المتضررين من السيول قال البيان: "كانت الاستجابة الإنسانية سريعة، ولكن حجم الكارثة هائل.. تسعى منظمات الإغاثة التي تواجه الصراع المستمر ونقص التمويل والقيود المتزايدة إلى تقديم الإغاثة الطارئة، إلا أن الاحتياجات الإنسانية كبيرة، والتعقيدات تزداد يوما بعد يوم".
ومنذ أواخر يوليو الماضي، ازداد معدل هطل الأمطار بمدن يمنية ما أدى إلى وفاة العشرات، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ في اليمن سيستمر حتى سبتمبر.