آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-12:13ص
اخبار وتقارير

جهود قطر الناقلة المشتعلة قبالة اليمن تصطدم بعوائق وتبقي على الخطر

جهود قطر الناقلة المشتعلة قبالة اليمن تصطدم بعوائق وتبقي على الخطر

الأربعاء - 04 سبتمبر 2024 - 04:48 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - نقلا عن صحيفة العرب

اصطدمت جهود إنقاذ ناقلة النفط المشتعلة قبالة السواحل اليمنية بعوائق أخّرت الشروع فيها وأبقت على خطر حدوث كارثة تلوّث بيئي جرّاء كميات الخام المحمّلة على متنها والمهدّدة بالتسرّب إلى مياه البحر، قائما.
وأعلنت البعثة البحرية الأوروبية أسبيدس الثلاثاء أنّ “الظروف غير مواتية” لقطر ناقلة النفط اليونانية سونيون المشتعلة” بعد تعرضها لهجوم شنه المتمردون الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة “غير مسبوقة” في المنطقة.
وأفادت أسبيدس المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة إكس “توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدما. وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولا بديلة”.
وجاء ذلك غداة إعلان المهمة الإثنين أنّ عملية القطر “على وشك أن تبدأ”.
وفي الحادي والعشرين من أغسطس الماضي تعرّضت السفينة سونيون التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه المتمردون الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يو كاي إم تي أو إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير الناقلة التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل السماح بإنقاذها.
وتم إجلاء طاقم السفينة سونيون المؤلف من 23 فيلبينيا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وأعلنت المهمة الأوروبية أن مهمتها تهدف إلى “تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة”.
وأضافت أنّها “تواصل التركيز على مهمتها الأصلية وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها”. وأطلقت مهمة أسبيدس في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
ومنذ نوفمبر الماضي يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، فيما يعتبرونه دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية، ما دفع بالولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي يقوم ضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.
ومهمة أسبيدس محض دفاعية ويُسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.
وفي سياق الهجمات في البحر الأحمر، نفت السعودية الثلاثاء تعرض ناقلة نفط ترفع علمها لهجوم من قبل الحوثيين قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي استهدافها.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط سنتكوم أعلنت فجر الثلاثاء أنّ السفينة “أم ي أمجاد” التي ترفع علم السعودية وتملكها وتديرها تعرضت لهجوم صاروخي وبالطائرات المسيّرة.
لكنّ الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وهي أكبر مالك ومُشغِّل لناقلات النفط الخام العملاقة وناقلات الكمياويات في الشرق الأوسط، نفت ذلك بشكل قاطع.
وذكرت الشركة في بيان نشرته على منصة اكس “نؤكد أن الناقلة أمجاد كانت تعبر شمالا في البحر الأحمر بالقرب من ناقلة أخرى كانت قد تعرضت لهجوم. ونؤكد بشكل قاطع أن الناقلة أمجاد لم تكن مستهدفة ولم تتعرض لأي أضرار أو إصابات”.
وأضافت أنّ “الناقلة تعمل بكامل طاقتها وتواصل رحلتها نحو وجهتها النهائية المخطط لها دون أي انقطاع”.