يبدو أن اليمن ومنطقة البحر الأحمر، مقبلة على كارثة بيئية هي الأضخم على مستوى العالم في ظل عجز فرق الإنقاذ عن إطفاء الحريق الهائل الذي اشتعل في سفينة النفط اليونانية "سونيون" التي تعرضت للاستهداف الحوثي أواخر أغسطس الماضي.
وأبرزت مصادر إعلامية مخاوف كبيرة من انفجار السفينة النفطية في البحر الأحمر بعد رصد تسرب نفطي منها. وأكدت المصادر أن المنطقة مقبلة على كارثة بيئية خطيرة على اليمن ودول ساحل البحر الأحمر.
وقال مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن الصحفي فارس الحميري، على حسابه في منصة أكس: "مخاوف من انفجار وشيك للناقلة النفطية اليونانية (سونيون) والتي استهدفها الحوثيون قبل أسبوعين في البحر الأحمر، على بعد نحو 85 ميلا بحريا شمال غرب محافظة الحديدة". مضيفاً: "رصد بدء تسرب نفطي من السفينة المنكوبة، والتي على متنها كميات تقدر بـ150 ألف طن من النفط الخام".
المخاوف برزت عقب إعلان الاتحاد الأوروبي عبر قيادة مهمة "أسبيدس" العسكري في البحر الأحمر، عجزها عن عملية إنقاذ السفينة أو قطرها في ظل النيران المشتعلة التي بدأت بالتوسع في السيفنة منذ استهدافها في 21 أغسطس الماضي أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر.
استهداف السفينة اليونانية كشف زيف الإدعاءات الكاذبة التي تروج لها ميليشيا الحوثي بدعم من إيران من إن هجماتها في البحر الأحمر تستهدف السفن الإسرائيلية. حيث تؤكد الهجمات الإرهابية على السفن أن الهدف منه تعطيل الحركة التجارية والإضرار بها دون المبالاة بالمخاطر من استهداف الناقلات النفطية التي يهدد غرقها أو إنفجارها بأضرار بيئية واقتصادية كبيرة لليمن.