اختطفت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، ناشطاً إعلامياً من أبناء محافظة إب الواقعة تحت قبضتهم العسكرية، واقتادته إلى جهة مجهولة، وذلك ضمن حملة اختطافات تقودها الميليشيات ضد النشطاء المناهضين لجرائمهم وانتهاكاتهم البشعة بحق المواطنين.
بحسب مصادر حقوقية في إب: أن سيارات مجهولة بدون أرقام تقل ملثمين وعلى أسلحتهم شعارات الصرخة الإيرانية، اقتحموا في وقت متأخر من ليلة الإثنين- الثلاثاء، منزل الناشط الإعلامي محمد عمر الكثيري في منطقة الجبانة السفلى في المدينة القديمة.
وأوضحت المصادر أن المسلحين وبحسب شهود من أبناء المنطقة وأسرة المختطف كانوا ملثمين وبملابس مدنية وترافقهم سيارات خاصة معكسة ومعتمة. حيث تم اخذ الناشط الكثيري بصورة مهينة رغم مطالبته بمعرفة هويتهم أو الجهة التي يتبعونها إلا أنهم يصرخون في وجهة ويجبرونه على الصعود إلى السيارة.
وجاءت عملية اختطاف الناشط الإعلامي الكثيري على خلفية منشورات انتقادية لسلطة الميليشيات الحوثية بشأن ما يقومون به من انتهاكات وعمليات نهب وسلب لأموال المواطنين تحت مسمى الاحتفال بالمولد النبوي.
وقال أصدقاء للناشط الإعلامي الكثيري أنه قام بكتابة منشور على صفحته في فيسبوك قبل أيام قال فيه "أنه لن يحتفل بالمولد حتى لايحسب من المنافقين وانه سيحتفل فقط بذكرى ثورة ٢٦سبتمير".
وجاءت عملية اختطاف الناشط محمد عمر الكثيري عقب أيام فقط من عملية مداهمة مماثلة لمنزل الناشط السياسي رداد الحذيفي الذي تعرض للاعتقال التعسفي من قبل مسلحين حوثيين عقب مداهمة منزله في منطقة صهبان بمديرية السياني في محافظة إب. حيث تم نهب أجهزة هواتف الناشط وأفراد اسرته وأبنائه وزوجته من قبل المسلحين الحوثيين، وجرى نقله إلى سجن الميليشيات الحوثية في صنعاء.