اغرقت مصفاة صافر في محافظة مأرب، العاصمة عدن والمحافظات المحررة بوقود البنزين المغشوش المضاف إليه مادة كيماوية تؤثر على البيئة وصحة الإنسان .
ويباع حاليا في محطات عدن وقود البنزين مضاف إليه مادة c5 بكميات كبيرة على أنه مستوردة من الخارج، فيما الحقيقة أنها مخلوطة في مصفاة صافر التي تعاني منذ سنوات عطلا جعلها عاجزة عن إنتاج بنزين عالي الجودة .
ومادة c5 هي مادة تدخل في صناعة البتروكيماويات، ومزجها بنسب معينة من الوقود واستخدامها كوقود للسيارات له تأثيرات سلبية عديدة ويلحق أضرار كبيرة بالبيئة والإنسان لما ينتج عنه من عوادم شديدة التلوث.
وبسبب العطل في مصفاة صافر كان يتم خلط البنزين الذي يتم إنتاجه مع كميات من البنزين المستورد عبر ميناء المكلا لتحسين جودته عبر رفع الرقم الاوكتاني من ٨٠ إلى ٨٩ كاقل تقدير حتى يناسب المركبات الحديثة .
وقبل اشهر ابتدعت مصفاة صافر خلطة نفطية مكونة من 80 بالمائة من مادة c5 الذي تنتجه المصفاة و20 بالمائة من البنزين الممتاز لتنتج مادة بترولية ليست مطابقة حتى لبنزين 80 بل أدنى وفق الفحوصات المخبرية لشركة مصافي عدن .
وأنزل هذا الخليط إلى السوق المحلية على أنه بنزين مستورد عالي الجودة على الرغم من التحذيرات التي رفعت الى وزارة النفط والمعادن والمطالبات المتكررة بشأن حظر تسويق هذا الخليط المحظور كون النسبة الأكبر منه هي لمادة c5 ذات الرمز الأكتوني الهابط والتي تستخدم في صناعة الطلاء وغيره من العوازل الكيميائية.
وكشفت وثيقة متداولة أن وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي حذر من اي اعتراضات على هذا البنزين المغشوش وخص شركة مصافي عدن التي شدد على منعها من فحص اي كميات تسوقها مصفاة صافر، بل انه اعتبر هذا البنزين إضافة مالية لخزينة الدولة.
وفي هذا الشأن، كشفت مصادر نفطية، أن مصفاة صافر ومن خلفها وزارة النفط يقومون بتسويق هذا البنزين في عدن والمحافظات المحررة على انه بنزين 90 مستورد وعالي الجودة بقيمة 1450 ريال للتر الواحد، فيما الحقيقة أن سعر اللتر لا يتجاوز 800 ريال يمني، مشيرة إلى أن هذا الفارق السعري هو ما يدفع الفاسدين إلى الدفاع عن هذا البنزين وتسويقه بكميات كبيرة .