آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-05:30م
اخبار وتقارير

خوف الحوثي من الثورة ينتقل من صنعاء إلى محافظة جديدة ويبدأ انتقامه بالجعشني

خوف الحوثي من الثورة ينتقل من صنعاء إلى محافظة جديدة ويبدأ انتقامه بالجعشني

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 10:30 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، مساء اليوم الخميس، على اختطاف ناشط في محافظة إب، بعد ساعات من اختطاف قيادات بحزب المؤتمر في العاصمة المحتلة صنعاء، على خلفية الاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

يأتي ذلك ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الناشطين والقيادات المدنية والأكاديمية والحزبية، قبل أيام من العيد الوطني الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وقالت مصادر محلية، إن مسلحي المليشيات الحوثية اختطفوا الناشط "يحيى الجعشني" في مدينة إب مركز المحافظة التي تحمل الإسم ذاته، واقتادته إلى جهة مجهولة، بعد أن أعلن الاستعداد للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

واكدت المصادر اختطاف مليشيا الحوثي ليحيى الجعشني، في مدينة إب- مركز المحافظة، بعد نشره سلسلة منشورات على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، معلنا الاستعداد للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

يأتي ذلك بعد ساعات من شن المليشيا حملة اعتقالات واسعة في العاصمة المحتلة صنعاء، مستهدفةً قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعددًا من الشخصيات المدنية والأكاديمية.

وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت أمس الاربعاء، على اختطاف القيادي المؤتمري أحمد عبد الله العشاري، وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، من أحد شوارع صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه.

كما اختطفت مليشيا الحوثي القيادي المؤتمري أمين راجح، والأكاديمي الدكتور سعيد الغليسي، قبل أن تقتادهما إلى سجن جهاز ما يسمى بـ الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، المعروف بسمعته السيئة في ممارسة التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين.

حملة الاختطاف التي شنتها المليشيات الحوثية طالت أيضا أعضاء اللجنة الدائمة علي ثابت جرمل، ونايف النجار، حيث اقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد أن داهمت منازلهم، وروعت أسرهم في صنعاء.

وفي سياق متصل، أدان وزير الإعلام بحكومة الشرعية، معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على اقتحام منازل عدد من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء، بينهم (الشيخ أمين راجح، والدكتور سعيد الغليسي، والشيخ علي ثابت حرمل، والاستاذ احمد عبدالله العشاري، ونايف النجار) واقتيادهم الى مكان مجهول، على خلفية دعواتهم لاحياء العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد.

وقال معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذا التصعيد الخطير يأتي بعد ايام من قيام ما يسمى جهاز "الامن والمخابرات" التابع لمليشيا الحوثي، بشن حملات اختطاف طالت اعلاميين وصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، بينهم (رداد الحذيفي، وسحر الخولاني) إضافة لاستدعاء المليشيا لناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي والتحقيق معهم على خلفية دعواتهم للاحتفال بعيد الثورة وتهديدهم بالتصفية والاعتقال والتعذيب.

واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي صعدت حملات القمع والتنكيل بحق القيادات السياسية والمدنية والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بهدف إرهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق للرأي العام، وثنيهم عن تبني قضايا الناس ومطالبهم، في عمل إجرامي وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق المختطفين، وكافة المحتجزين قسرا على خلفية نشاطهم السياسي والاعلامي فورا دون قيد او شرط، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".

هذه الاعتقالات أثارت موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المدني وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث أطلق عدد من الناشطين والصحفيين والحقوقيين حملة تضامن إلكترونية مع المعتقلين، معتبرين هذه الإجراءات استمرارًا لسياسة الإرهاب الفكري التي تنتهجها الجماعة بحق القيادات المدنية.

وقال مراقبون أن هذه الحملة تأتي في سياق محاولات الحوثيين لإسكات الأصوات الحرة، والتخوف من الاحتفاء الشعبي الواسع بثورة 26 سبتمبر 1962م، التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي، وهو ما يعكس ضعف المليشيا في مواجهة مطالب الشعب، وخوفها من فقدان السيطرة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي.