آخر تحديث :الجمعة-25 أكتوبر 2024-08:10م
عربي ودولي

الفاشر تشهد معارك أكثر ضراوة منذ حصار المدينة..والدعم السريع تسيطر على أحياء جديدة

الفاشر تشهد معارك أكثر ضراوة منذ حصار المدينة..والدعم السريع تسيطر على أحياء جديدة
السبت - 21 سبتمبر 2024 - 10:29 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ ارم نيوز
تجددت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة، وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، في مدينة الفاشر شمال دارفور، وفق شهود عيان.

وقال الشهود إن المعارك اندلعت بشكل عنيف منذ وقت مبكر من صباح اليوم، في الأجزاء الجنوبية والشرقية من المدينة، إذ تحاول قوات الدعم السريع التقدم نحو مقر قيادة الجيش في الفرقة السادسة.

وأكدوا سماع دوي المدافع والانفجارات بصورة قوية في الاتجاه الشرقي والجنوبي لمدينة الفاشر، قبل أن تتراجع حِدة الاشتباكات عند ظهر اليوم.

من جهتها، قالت مصادر ميدانية إن الاشتباكات تدور بالقرب من ارتكازات الجيش في الفرقة السادسة مشاة، إذ وصلت وقت الدعم السريع إلى عمق السوق الكبير القريب من القيادة، وذلك بعد أن سيطرت على أحياء "برنجية والقاضي" التي كانت تحت سيطرة مقاتلي الحركات المسلحة.

ونشرت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر جنود الدعم السريع وهم يتقدمون في مواقع كانت تحت سيطرة الجيش والحركات المسلحة، إذ تُظهر المقاطع أيضًا الخنادق والدفاعات التي كانت يتخذونها حدودَ سيطرة.

وفي المقابل، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى، في تصريح صحفي إن مقاتلي الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة يخوضون منذ الصباح الباكر معركة ضارية ضد قوات الدعم السريع في الفاشر.

ومنذ يوم الجمعة الماضي ظلت مدينة "الفاشر" شمال دارفور تشهد معارك ضارية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

ويصف محللون هذه المعارك بأنها "كسر عظم"، إذ يسعى كل طرف للسيطرة على المدينة الإستراتيجية، إذ يرى محللون وخبراء أن السيطرة على الفاشر ستفتح الباب أمام الطرف المسيطر للتقدم نحو عمق معسكر الطرف الآخر؛ ما يزيد حدّة المعارك.

ووضعت معركة وحدة الجيش السوداني على المحك، خاصة بعد اتهامات بالخيانة طالت ضباطًا كبارًا في قيادته بالفاشر، على خلفية القصف الجوي الخاطئ الذي نفذه الطيران الحربي على مقر الفرقة السادسة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود.

وبعد هذا القصف، تصاعدت التوترات داخل قيادة الجيش في الفاشر، وتطورت إلى اشتباكات وتصفية بعض الضباط بعد اتهامات بالتورط في تنفيذ الضربة الجوية على مقر الفرقة، وفرّ قائد الاستخبارات في المدينة خوفًا من التصفية، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تحتدم المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في مواقع عدة في الفاشر، ويتحدث كل طرف عن تكبيد الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.