تجددت المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في محور وسط الخرطوم، في عملية هي "الأوسع".
ووفق موقع "العربية نت"، سُمعت أصوات انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة في منطقة المقرن وسط المدينة، كما تصاعدت أعمدة الدخان في محيط المنطقة.
واستخدمت قوات الدعم السريع، المدفعية الثقيلة، لقصف مواقع الجيش في أمدرمان، بصورة متقطعة.
وتشهد الخرطوم أوسع عملية عسكرية بمدنها الثلاث يشنها الجيش، واستخدم فيها الطائرات الحربية والمسيرات، إضافة إلى المدافع الثقيلة والأسلحة المتوسطة، تزامنا مع تحرك قواته البرية في معظم مقاره وقواعده في العاصمة.
وتصاعدت حدة المعارك البرية بعد عبور قوات الجيش من أمدرمان إلى العاصمة الخرطوم، فيما شهدت منطقة وسط الخرطوم (السوق العربية والمقرن) أعنف هذه المعارك، بعد وصول قوات الجيش عبر جسرين.
وتزامنا مع هذا التصعيد، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه البالغ" لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها السودان.
يذكر أن الصراع الدموي بين القوتين العسكريتين تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.
كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.