آخر تحديث :الجمعة-04 أكتوبر 2024-02:28م
اخبار وتقارير

تقرير يكشف مراسلات بين الحوثيين وذراع القاعدة بالقرن الأفريقي

تقرير يكشف مراسلات بين الحوثيين وذراع القاعدة بالقرن الأفريقي

الثلاثاء - 01 أكتوبر 2024 - 12:32 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

كشف تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن وجود مراسلات بين مليشيا الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية المسلحة (ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في الصومال والقرن الإفريقي)، تقضي بتوفير الحوثيين الأسلحة للطرف الثاني.

ولا يستبعد المراقبون والمتابعون اليمنيون، إقامة تحالف كهذا، خصوصًا إذا اتفقت وتوافقت المصالح المشتركة، واتحدت الرؤى والأهداف، محذرين في الوقت نفسه من تداعياته وانعكاساته الوخيمة على المنطقة وأمنها.

التقرير قال إن المخابرات الأمريكية علمت بوجود مباحثات بين الحوثيين في اليمن لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية المسلحة، وهو ما وصفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة تشهد بالفعل أعمال عنف.

وأضاف أن المسؤولين يبحثون عن أدلة على تسليم أسلحة الحوثيين إلى الصومال، ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم بعض الدعم العسكري والمالي للحوثيين، متورطة في الاتفاق.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة حذرت دول المنطقة بشأن هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة، وبدأت الدول الإفريقية أيضًا في طرح الأمر بشكل استباقي مع الولايات المتحدة لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات.

حول ذلك، قال الخبير اليمني في شؤون الجماعات المتطرفة، سعيد الجمحي: "إن العلاقة بين الطرفين ما زالت غير مؤكدة، وتعتمد على تقارير إعلامية فقط تستند إلى خلفيات ومعلومات استخبارية أمريكية، لم ترد إلا قبل عدة أشهر، وتحديدًا منتصف هذا العام، وبالرغم من ذلك لم تورد تلك المعلومات بصيغة مؤكدة، بل جاءت بصيغ غير جازمة".

الهدف المشترك
وأضاف الجمحي: "استندت تلك التقارير على الهدف المشترك بين الطرفين، وهو العداء لأمريكا، لذلك يمكن أن يجتمعا"، متابعًا: "وأيضًا حاجة كليهما بعضهما إلى بعض في التمويل والدعم اللازم من الأسلحة والعتاد وغير ذلك".

وذكر الجمحي: "عمومًا، فكرة التعاون وخلق علاقة غير مستبعدة، خصوصًا لو كان هناك تخادم والتقاء المصالح بينهما، ونحن قد رأينا من قبل كيف قادت المصالح المشتركة إلى إنشاء علاقة مماثلة تمت بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، والتي ستفتح بشكل تلقائي الباب والتشجيع على وجود علاقة بين الطرفين على المستوى الإقليمي، ممثلًا هنا بين الحوثيين وحركة الشباب في الصومال، لا سيما تحت بند المصالح".

وأوضح "أنه إذا صحت المعلومات، فلا شك أن آثارها ستكون مدمرة، كون هذا سيفضي إلى توفير كل طرف حاجته من الأسلحة المتطورة، وسيجلب نافذة جديدة للإيرادات المالية؛ ما سيرفع من قدرات الحوثيين من جانب، وحركة الشباب من جانبٍ آخر؛ مما سينعكس ذلك بتشكيل تهديدات أخطر وأكبر على الملاحة الدولية".

من جانبه، قال الإعلامي اليمني يعقوب السفياني: "إن التحالف بين الحوثيين وأي تنظيم إرهابي متطرف أمر وارد ومتوقع، لا سيما بعد ما جرى في وقت سابق من تنسيق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي يتخذ من اليمن مقرًا له، ومن ثم فإن تعاون الحوثيين مع أي فرع للقاعدة بالجوار أمر محتمل وغير مستبعد".

مرحلة أمنية خطيرة
وأضاف السفياني: "بالنسبة للحوثيين فإن هذا التحالف سيعود بمنافع كبيرة عليهم، كونه جزءًا من خططهم لتعزيز الموارد وتعزيز إيرادات الحرب التي يستخدمونها".

ودق السفياني ناقوس الخطر إزاء العواقب المحتملة التي سيفرزها هذا التحالف، حيث أشار إلى أنه "بالنسبة لدلالاته فهو يؤكد ويشير إلى مرحلة أمنية خطيرة في المنطقة، قد تصل إلى مرحلة أكثر خطورة".

وأردف: "هي مرحلة ستشارك فيها الجماعات المتطرفة من حركة الشباب وتنظيم الشريعة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية تحت لواء واحد في تنفيذ عمليات تستهدف المصالح اليمنية والمصالح الصومالية ومصالح الدول في المنطقة، والمصالح الدولية بشكل عام في هذه المنطقة".

ولفت السفياني إلى أن "الحوثيين لهم الأسبقية في هذا الجانب، والبحر الأحمر وخليج عدن أفضل مثال على ذلك".