آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-10:01ص
عربي ودولي

خبراء: الهجوم الإيراني ضجيج سياسي دون نتائج على الأرض

خبراء: الهجوم الإيراني ضجيج سياسي دون نتائج على الأرض
الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - 04:35 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز
تثار التساؤلات حول الرسائل التي سعت إيران إلى إيصالها من الهجوم الذي نفذته بعشرات الصواريخ تجاه مختلف البلدات والمدن الإسرائيلية، التي جاءت بعد الضربات التي تلقاها حلفاء طهران في المنطقة، خاصة عمليات الاغتيال.

وأكد خبراء بأن عملية الهجوم الإيراني نالت "الضجيج الإعلامي والسياسي أكبر من نتائجها على الأرض بكثير".

وأعلن "الحرس الثوري"، الليلة الماضية، عن قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ، وشدد على أنه سيستهدفها مجددًا في حال ردت على أي هجوم"، مشيرًا إلى أن "إطلاق الصواريخ جاء ردًّا على اغتيال قادة إيرانيين وفلسطينيين ولبنانيين".

ويأتي الهجوم بعد أسابيع من اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبعد أيام من اغتيال الأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله، إذ وُجّهت لإيران انتقادات شديدة من حلفائها لتأخر ردها على تلك العمليات.

ويرى الخبير في الشأن الإقليمي، تيسير عابد، أن "إطلاق الصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل لا يزال في إطار قواعد الاشتباك بين البلدين، التي لا تسعى طهران من ورائها للدخول في حرب مفتوحة مع تل أبيب"، مبينًا أن الرد الإيراني جاء متأخرًا سنة كاملة.

وقال عابد، لصحيفة "إرم نيوز"، إن "الضجيج الإعلامي والسياسي الذي رافق عملية إطلاق الصواريخ أكبر من نتائجها على الأرض بكثير"، لافتًا إلى أن العملية المسلحة التي تزامنت مع إطلاق الصواريخ الإيرانية كان لها أثر أكبر من عملية طهران.

ورجّح أن "تكون إيران، بالرغم من النفي الرسمي، قد أبلغت روسيا والولايات المتحدة بموعد القصف وآليته قبل البدء فيه"، متابعًا: "إيران لديها مخاوف من التورط في حرب مع إسرائيل، وهو ما أجبرها على تأخير ردودها العسكرية على العمليات الإسرائيلية".

وأضاف عابد: أن "إيران لو تحركت قبل عام من الآن لكانت نتائج هجماتها الصاروخية مختلفة ولصالحها، وإطلاق الصواريخ لا يرتبط بأي أهداف إستراتيجية كربطها بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والتوقف عن مهاجمة لبنان".

وتابع: "بالرغم من أن إيران أكدت أن إطلاق الصواريخ جاء ردًّا على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل؛ فإنها في الحقيقة صرخة تحذير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم التفكير بتوسيع دائرة القتال وصولًا لطهران والمسؤولين فيها".

وختم: "ليس من المؤكد أن هذه الموجة من الصواريخ الإيرانية ستوقف نتنياهو الذي يسعى لقلب معادلات الشرق الأوسط عند حده، ولكن من المؤكد أن إيران ستدفع ثمنًا باهظًا نتيجة سياساتها السابقة الخاطئة التي كانت تقف فيها على الحياد"، وفق تقديره.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، أن "إيران تحاول تعزيز مواقف حلفائها في المنطقة، وتحديدًا حركة حماس وميليشيا حزب الله"، لافتًا إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن إيران لا ترغب في الدخول إلى مواجهة مع إسرائيل.

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران تقوم بمحاولات يائسة لتعزيز صمود حلفائها في المنطقة، وتغيير المعادلات العسكرية التي فرضتها إسرائيل خلال عام من الحرب على غزة والتوتر العسكري على الجبهة الشمالية مع لبنان".

وأوضح أن "مثل هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح، وستؤدي فقط لرفع الروح المعنوية لدى أنصار حلفائها في المنطقة"، متابعًا: "أما من الناحية العسكرية، فإن الصواريخ الإيرانية لم تؤدِّ إلى أي خسائر ملموسة في إسرائيل".

وأضاف، أنه "بات من المعروف أن أي ضربة إيرانية مباشرة لإسرائيل تكون محسوبة، وفي إطار قواعد الاشتباك الرئيسة في الشرق الأوسط، وأنها تأتي في إطار حسابات إقليمية ودولية دقيقة"، مستبعدًا عدم معرفة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بهذه الضربات مسبقًا.

وخلص أسعد غانم إلى أن "إيران منحت إسرائيل ذرائع جديدة لتوسيع دائرة القتال في الشرق الأوسط وإطالة أمد الحرب بمختلف الجبهات"، مشددًا على أن مخاطر نشوب حرب إقليمية في المنقطة ارتفعت أكثر من أي وقت مضى.

المصدر/ إرم نيوز