كشف مصدر عسكري مسؤول معلومات أولية عن نتائج الضربات العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية، أمس الجمعة، واستهدفت مواقع ومقار عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مشيرا إلى مصرع إثنين من قيادات الجماعة العسكرية
ونقل موقع إرم نيوز عن المصدر العسكري، قوله إن "إجمالي عدد الضربات العسكرية التي تم تنفيذها تراوحت بين 15 إلى 17 ضربة عسكرية، واستهدفت 5 مواقع عسكرية للحوثيين، في 3 محافظات مُختلفة"
وأشار شريطة عدم ذكر هويته إلى أن "الغارات الجوية والضربات البحرية توزعت بين ضربات في صنعاء، جرى فيها قصف معسكر الصيانة الواقع في مدينة الحصبة بمديرية الثورة، في حين نالت محافظة الحديدة شمال غربي البلاد نصيب الأسد من الضربات"
وذكر المصدر أن "محافظة الحديدة شهدت وقوع 11 ضربة عسكرية، بواقع 4 ضربات على مطار الحديدة العسكري، ومثلها على الكلية البحرية الواقعة في رأس الكثيب شمالي المحافظة، بالإضافة إلى مقر القاعدة البحرية الواقع في المنطقة ذاتها، بعدد 3 ضربات أخرى"
وتابع: "كما استُهدف أحد المعسكرات الحوثية في مديرية مكيراس جنوبي محافظة البيضاء (وسط البلاد)، بضربتين عسكريتين"
ولفت المصدر إلى "معلومات معتمدة تُفيد بأن الموقع المُستهدف في البيضاء عبارة عن جبل يجري فيه استخدام منصات متحركة سواءً لإطلاق الصواريخ أو الطائرات المُسيرة، لاستهداف الملاحة الدولية والسفن التجارية، لا سيما المارّة بمحاذاة خليج عدن والبحر العربي"
وأضاف: "تزامن خلال الضربات العسكرية التي استهدفت الكلية البحرية في الحديدة تواجد قائدين حوثيين بارزين، هما محمد عبدالملك عاطف، وينتحل صفة قائد اللواء (190) دفاع جوي ويحمل رتبة عميد، بينما الآخر الذي يحمل الرتبة ذاتها العسكرية هو علي صلاح محمد القيري، وينتحل صفة قائد سلاح الإشارة"
ولفت المصدر إلى أن "3 سيارات إسعاف شوهدت تهرع إلى الموقع المُستهدف، وعند خروجها لوحظ نقلها قتلى وجرحى يتراوح عددهم بين 4 إلى 6 أشخاص، من بينهم القياديان سالفا الذكر"
ولم يجزم المصدر ما إذا قد قُتلا أم أنهما تعرضا فقط للإصابة، واستبعد المعلومات المتداولة حول مقتل وإصابة القيادي الحوثي محمد ناصر العاطفي، الذي ينتحل صفة وزير الدفاع في الحكومة المشكلة من الحوثيين، وكذا إصابة ما يسمى بـ"رئيس المجلس الثوري" محمد علي الحوثي
واعتبر المصدر أن "الضربات العسكرية لم تحقق أهدافا قيّمة وذات نتائج مرجوة، باستثناء منصتين متحركتين في القاعدة البحرية بالحديدة، تنطلق منهما الطائرات المُسيّرة الهجومية باتجاه البحر الأحمر"
ونوّه المصدر إلى أن "القاعدة البحرية سبق وأن تعرضت للعديد من الضربات العسكرية على مدار السنوات الماضية، من قبل قوات التحالف العربي، ولم يتبقَ فيها أي مبنى صالح للعمل العسكري، وبات الحوثيون يستخدمونها مركزًا للمراقبة والحراسة وموقعًا للراحة"
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، في وقت لاحق من مساء الجمعة، تنفيذ ضربات عسكرية متفرقة، استهدفت من خلالها 15 هدفًا عسكريًا للحوثيين
ونشر الإعلام التابع للحوثيين، في ساعة مُتأخرة من مساء الجمعة، أخبارا تُفيد بتجدد القصف الأمريكي على الحديدة، مُشيرين إلى شنّ 3 غارات جوية، جميعها استهدفت منطقة الجبانة غربي المحافظة
المصدر: إرم نيوز