في لفتة مؤثرة ورمزية، ودع الجنوب، الأمس، أحد أبرز رموزه الثقافية والإعلامية، الشاعر والكاتب صالح الناخبي، الذي وافته المنية يوم 14 أكتوبر 2024، متزامنًا مع ذكرى عيد الثورة الجنوبية.
وُلد الناخبي عام 1973، وعاش حياة حافلة بالعطاء والنضال، حيث برز كشخصية متعددة المواهب. فإلى جانب كونه شاعرًا وكاتبًا مرموقًا، عمل الناخبي في مجال الإعلام كمعد برامج وصحفي، وكان له دور بارز في الحياة السياسية والاجتماعية.
اشتهر الراحل بدوره الفعال في نقل معاناة وقضايا أهل الجنوب من خلال قلمه الإعلامي وبرامجه التلفزيونية. ولعل أبرز إنجازاته الإعلامية كان برنامج "المشهد الجنوبي" الذي قدمه على قناة عدن المستقلة، والذي حظي بمتابعة جماهيرية واسعة.
وفي المجال الأدبي، ترك الناخبي إرثًا ثقافيًا غنيًا، حيث ألف كتاب "امبراطورية نون" ورواية "آخر النساء"، إضافة إلى العديد من الأعمال الشعرية والنثرية التي عكست هموم وتطلعات الشعب الجنوبي.
لم يقتصر نشاط الناخبي على الجانب الثقافي والإعلامي فحسب، بل كان له دور نضالي بارز في الدفاع عن القضية الجنوبية، حيث شارك مع رفاقه في الساحات والمحافل المختلفة.
وقد نعى العديد من الشخصيات السياسية والثقافية الراحل، مشيدين بدوره الوطني وإسهاماته في الحياة الثقافية والإعلامية الجنوبية. وأكد المعزون أن رحيل الناخبي يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والإعلامي في الجنوب.
يُذكر أن الناخبي كان قد تعرض لوعكة صحية أصابته بجلطة أقعدته الفراش لفترة قبل وفاته. وبرحيله، يفقد الجنوب أحد أبرز رموزه الفكرية والثقافية، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا سيظل خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة.