تحولت مليشيا الحوثي بشكل مفاجئ، خلال الأيام الماضية، إذ خففت من حِدّة خطابها المرتبط بما يسمى بـ"جبهات الاسناد" وعادت لإثارة ملفات محلية، بعد ان تعهدت برفع وتيرة العمليات، في أعقاب مصرع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أواخر سبتمبر الماضي بغارة إسرائيلية.
ومنذ 10 اكتوبر الجاري، لم تشن مليشيا الحوثي أي عملية عسكرية.
ومساء اليوم الأربعاء، تداول نشطاء صورة، يظهر فيها الناطق العسكري للحوثيين المدعو يحيى سريع بالزي العُماني، في إشارة لتواجده خارج البلاد.
وكشفت مصادر صحفية نقلا عن مصدر مطلع على النقاشات غير المباشرة بشأن الهجمات الحوثية، عن نقل الولايات المتحدة رسالة شديدة اللهجة الى المليشيا قبل أيام عبر وسيط إقليمي، مفادها أن أي هجوم جديد ضد الملاحة في البحر الأحمر قد "يُواجَه برد قاسٍ وغير مسبوق".
وأضاف المصدر، أن هدوء الحوثيين خلال هذا الأسبوع يشير الى أن الجماعة تأخذ التهديد الأمريكي على محمل الجد وتفكّر في العواقب، ودراسة خطواتها القادمة بحذر.
يأتي ذلك بالتزامن مع اختفاء زعيم العصابة عبدالملك الحوثي منذ عشرة أيام، فيما يتوقع ظهوره غدا الخميس في الخطاب التعبوي الاسبوعي، لكن لهجته في خطاباته الأخيرة كانت أكثر هدوءًا بشكل لافت بخلاف خطاباته الأقدم والتي كانت تزخر باطلاق التهديدات.