آخر تحديث :الجمعة-25 أكتوبر 2024-10:46م
اخبار وتقارير

مشعوذة مواقع التواصل الاجتماعى تخدع شاب في تعز.. روايته وخسارته

مشعوذة مواقع التواصل الاجتماعى تخدع شاب في تعز.. روايته وخسارته
الخميس - 24 أكتوبر 2024 - 11:48 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

تتداول المجالس في محافظة تعز روايات الاحتيال والمشكلات الاجتماعية والصحية والنفسية التي تسبب بها السحرة و المشعوذون، يروي الصحفي محرم الحاج إحدى تلك القصص.


يقول المواطن (ع.ع .أ )، أحد ضحايا المشعوذين، إنه دفع حوالي 750 ألف ريال  مقابل إبطال عمل سحري، تبين فيما بعد، أنه لم يكن إلا خدعة من مشعوذة  أوهمته بأن أشخاصاً عملوا له عملاً سحرياً، وأنه يعاني مشكلات بسبب هذا “العمل”.


و يروي (ع.ع .أ )، قصته قائلاً: إنه مر بظروف صعبة وشعر بضيق نفسي كبير بعد زواجه من فتاة كان يحبها، ولم يكن الطبيب النفسي خياراً له، حيث لجأ إلى بعض المشايخ “المطاوعة” ليقرأوا عليه آيات قرانية كريمة، ولكن دون فائدة....


لافتاً إلى أنه " كان يظن أن عيناً حاسدة أصابته." ويضيف" أنه بعد مرور أيام على حالته تلك، عرض عليه صديقه رقماً لسيدة مشعوذة  تسكن حاليآ  في منطقة الجحملية وطلب منه زيارة المشعوذه  وشرح قصته لها ، عله يجد عندها الحل المناسب للمشكلات التي يعانيها.


ويشير (ع.ع .أ )، إلى أنه زارها في منزلها  وشرح لها ما يشعر به من ضيق حال ونفس، لتطلب منه المشعوذه  الانتظار لتخلو بنفسها حتى تتمكن من معرفة سبب انزعاجه وإحساسه بالضيق.


ويتابع أنه "عاود زيارتها في (اليوم الثاني) و أبلغته بأن هناك أشخاصاً عملوا له سحراً ووضعوه قرب منزله، وهي الوحيدة التي تستطيع أن تكشف عن مكانه.


واستطردا  أنه "  تكفل بإحضارها مع زوجها إلى منزله ، ومن ثم جاءت إلى منزله للبحث عن السحر، وقامت بالحفر بالقرب من الباب الخارجي، ثم أخرجت ورقة تحتوي على طلاسم، وقالت “هذا هو العمل”، دون أن يدرك أنها غافلته بخفة يدها.


ويؤكد (ع.ع .أ )، أنها كانت في كل مرة تماطل، وتقول : إن هناك عملاً آخر مدفون في مكان ما، وتعيد الخدعة نفسها، وكان هو يدفع لها عند إخراج كل ورقة أكثر من 100 الف ريال ، و أن طريقتها وأسلوبها في الحديث كان مقنعاً للغاية ولم يشك للحظة أنها تخدعه.


ويلفت (ع.ع .أ )إلى أن المشعوذة أوقعت بينه وبين والده، بعد أن أوهمته أن أباه صاحب السحر لمنعه من الزواج بالفتاة التي يحبها، كما أنها تسببت بخلافات بينه وبين زوجته، ومشكلات مع أقاربه، فضلاً عن سوء حالته النفسية، وتكبده خسائر مالية باهظة.


ورغم اكتشاف (ع.ع .أ ) كذب المشعوذه واقتناعه باحتيالها، وأن ما مر به كان عبارة عن حالة نفسية تتطلب علاجاً، إلا أنه أحجم عن إبلاغ الأجهزة الأمنية عنها، خشية أن تضره بسحرها ”حد تعبيرة ".


وحث الصحفي محرم الحاج، في ختام القصة  المواطنين "على عدم الجري وراء هذه الفئة الضالة ،اللذين لا همّ لهم إلا سلب الأموال وزرع الضر والشر ".


ودعا المواطنين  إلى "أخذ الحيطة و الحذر، وعدم الانسياق وراء هذه الأوهام الكاذبة؛ والتعاون مع الأجهزة الأمنية بعدم التردد في الإبلاغ عن المشعوذين ، و الدجالين".